نظمت اللجنة الوطنية للتوعية بأمانة العاصمة اليوم ندوة إرشادية توعوية لطلاب كلية الإعلام جامعة صنعاء بالتعاون مع وزارة الأوقاف والإرشاد وأمانة العاصمة وجامعة صنعاء . وفي الندوة تحدث عميد كلية الإعلام الدكتور أحمد العجل عن أهمية هذه الندوة المكرسة لطلاب كلية الإعلام الذين يمثلون سفراء الكلمة والقيم الوطنية الصادقة المعززة للولاء الوطني والرباط الإجتماعي والموجهة للرأي العام. ونوه بأهمية إنطلاق رجل الإعلام أينما كان من البعد الوطني والإبتعاد عن التعصب الحزبي والمذهبي والدعوات الطائفية والمناطقية والولاءات السياسية الضيقة بما تمثله من مخاطر وتهديدات لوحدة الوطن والنسيج الإجتماعي. وقال " إن ذلك الأمر لن يتم إلا بتعزيز الولاء الوطني ومعرفة التلازم بين واجبات وحقوق المواطنة. وأكد عميد كلية الإعلام أن الولاء الوطني هو الحماية للوطن من مخاطر الغزو الفكري والثقافي، ويجب الإنتقال في هذا الجانب من الحزبية الضيقة المؤدلجة إلى الحزبية البرامجية وتحصين الشباب من الإشاعات والسموم المغرضة واستشعار الدور المسؤول للإعلام في توحيد الجماهير وتحقيق التكامل بين المؤسسات الرسمية والشعبية من أجل الوطن قبل أي إعتبارات أخرى. فيما أشار مدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والإرشاد الدكتور حمود السعيدي، إلى أهمية الدور والمسؤولية التي يمثلها الإعلام في إيصال الرسالة الوطنية الهادفة والقيام بالرسالة الإجتماعية البناءة في حماية الوطن وخدمة المجتمع. ولفت إلى ما أصبحت تتمتع به اليمن من حضور ومكانة دولية مرموقة بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة التي جسدت أمال الشعب وطموحاته في قوة التواصل الحضاري مع العالم والتوجه نحو رحاب الحياة الحرة الكريمة على أرضه ووطنه الكبير. وقال إن الولاء الوطني يوجب على الجميع تجسيد الحب والنصرة للوطن باعتبار حب الوطن إيمان ودين وعقيدة علمنا إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم. ودعا الشباب للتسلح بالعزيمة والهمة الوطنية العالية والعلوم والمعارف المفيدة التي تخدم الوطن ومستقبل أبنائه. وكان الدكتور محمد مثنى والدكتور على مطهر العثربي قد أشارا إلى ضرورة الإهتمام بتعزيز الولاء الوطني لدى كل أبناء المجتمع وفي مقدمتهم الشباب الذين يشكلون قوة الأمة وقادة مستقبلها وعليهم مسؤولية الدفاع عن الوحدة الوطنية من كل دعوات الشرذمة والتشطير . وشددا على الدور النهضوي الهام الذي يجب على رجال الإعلام القيام به في إزالة أثار الأفكار الإنفصالية البالية وموروثات الماضي التي تعيق التقدم في بناء مستقبل أفضل . داعيين إلى استلهام نضالات وتضحيات الأباء والأجداد الذين دحضوا مشاريع الإستعمار والإمامة ووصلوا بالوطن إلى التحرر وتحقيق أهداف الثورة في إعادة تحقيق الوحدة واعتبارها اللبنة الأولى على طريق إعادة تحقيق الوحدة العربية الشاملة. ولفتا إلى القمة العربية الخماسية الحالية بليبيا بمشاركة اليمن والمكرسة لمناقشة مشروع تطوير الجامعة العربية وتحقيق الإتحاد العربي على أساس المبادرة اليمنية والذي يجسد الإيمان بأن الوحدة هي القوة التي ستواجه بها الأمة كافة المخاطر والتحديات التي تتهددها. وقد شارك طلاب كلية الإعلام بعدد من الفقرات الأدبية على هامش الندوة تضمنت أنشودتين رائعتين وقصائد معبرة وعرض لأحد مشاريع التخرج حول الولاء الوطني .