التقى وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس كمال حسين الجبري اليوم وزير الإعلام والثقافة والبريد والاتصالات الجيبوتي علي عبدي فارح. جرى في اللقاء بحث علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، وتبادل الزيارات والاستفادة من الخبرات والتجارب في هذا الجانب, فضلاً عن مناقشة أهمية توسعة الربط للكابل البحري عدن- جيبوتي دي دبليو دي إم 20 جي بايت. وتطرق اللقاء إلى دراسة الربط المباشر بين البلدين، والعمل على حماية الربط عدن - جيبوتي بمد كابل بحري عبر باب المندب دي دبليو دي إم 20 جي بايت، وأهمية التعاون في تمرير الحركة إلى القرن الإفريقي، والاستفادة من مشاريع الكابلات البحرية في البلدين وبأسعار مميزة، فضلا عن ربط دول تجمع صنعاء عبر جيبوتي وجعل البلدين حلقة وصل بين آسيا وإفريقيا. وفي اللقاء نوه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بعمق العلاقات التاريخية والعميقة بين اليمن وجيبوتي ،مؤكدا ضرورة العمل على تحديث وتوسعة الكابل البحري الحالي الذي يربط عدن بجيبوتي، وأهمية الاستفادة من موقع البلدين على باب المندب. وأشار إلى أن هذه المشاريع تأتي في إطار تعزيز مخرجات مجلس الوزراء العرب للاتصالات في استكمال البنية التحتية بين الدول العربية، معربا عن أمله أن تكون اليمن وجيبوتي السباقتين في شبه الجزيرة العربية والقرن الإفريقي. من جانبه أشاد وزير الإعلام والثقافة والبريد والاتصالات الجيبوتي بإدارة اليمن للاجتماع ال 14 لاجتماع وزراء الاتصالات العرب والنتائج التي تمخص عن هذا الاجتماع. وقال: هناك علاقات تاريخية بين جيبوتي واليمن تمتد جذورها من القدم، وهناك علاقات متميزة بين قيادتي وشعبي البلدين. وأشار إلى أن الكابلات البحرية تحتاج إلى تعزيز قدراتها لتكون على مستوى الاحتياجات، مؤكداً ضرورة عمل دراسات مستفيضة لعمل كابلات جديدة لمواكبة التطورات الحاصلة ومواجهة أي خلل أو انقطاع للكابلات البحرية. إلى ذلك زار وزير الإعلام والثقافة والبريد والاتصالات الجيبوتي مدينة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات،حيث اطلع على سير العمل بمركز إدارة وتشغيل الشبكة الذي يهدف إلى متابعة كافة التفاصيل المرتبطة بإدارة وتشغيل الشبكة الوطنية للاتصالات السلكية واللاسلكية،ويعتبر من أهم الحلقات التي تضمن التكامل الأمثل في منظومة الاتصالات، والوقوف على أدق التفاصيل المتعلقة بمستوى تقديم خدمات الاتصالات للمواطنين ورفع مستوى كفاءته. كما زار متحف الاتصالات والبريد، الذي يحوي توثيقا تاريخيا للاتصالات والبريد في اليمن والعالم خلال الفترة من عام 1857 إلى 2006م. ويشتمل المتحف على نماذج معروضات تبرز مراحل تطور الاتصالات والبريد بدءاً من عهود الأتراك والأئمة والاحتلال البريطاني، إضافة إلى مواقع الاتصالات في الشطرين قبل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 1990م. ويبرز المتحف مراحل التطور التاريخي الذي مرت به مسيرة الاتصالات وتقنية المعلومات، والأدوات والأجهزة التي استخدمت في مجال الاتصالات في الوطن بدءاً من جهاز الموريس والمبرقات ونظام الراديو والتلكس والفاكس وغيرها, وانتهاء بأحدث التقنيات في مجال الاتصالات الرقمية وال جي اس ام وال سي دي ام أيه بالإضافة إلى ما يبرزه المتحف عن تاريخ اليمن العريق في مجال الاتصالات والبريد بحكم موقعها الجغرافي الاستراتيجي، حيث انطلقت سلسلة الكابلات البحرية من مدينة عدن كما توضحها الخرائط الموجودة في المتحف.