احتفلت مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية (مشروع الشفيع لتعليم القرأن الكريم) اليوم بصنعاء بتخرج الدفعة الثانية من حفاظ وحافظات القرأن الكريم " دفعة المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان " والتي تضم 228 حافظا وحافظة. واحتفت المؤسسة بهذه المناسبة بحفل تكريمي وإنشادي لزهرات وبراعم القرآن الكريم بالمؤسسة من خلال عرض أبريت إحتفائي بعنوان " سر نجاحي قرأني " والذي تضمن فقرات إنشادية رائعة تغنت بأنوار القرأن الكريم وفضيلة تعلمه وقرأته والإحتفاء به بإعتباره نور الحياة ومنهاج تحقيق سعادة العباد في الدنيا والآخرة . وجسد الأوبريت مايحمله القرأن الكريم من الخير والسلام للبشرية وخلاصها من آلامها وشقائها وصيانة وعيها وفكرها ومستقبلها من الإنحراف والضياع. كما بين فضيلة القرأن الكريم في غرس حب الوطن بإعتباره عقيدة ومبدأ إيماني يحض على حب الأوطان وحمايتها والتضحية في سبيلها والحفاظ عليها. وعكست فقرات الأوبريت فرحة المتخرجين بحفظهم للقرآن الكريم وتشرفهم بحمل رسالته وأنواره ، مثنية على جهود كل القائمين على مشروع تعليم القرآن وفي مقدمتها بيت الزكاة الكويتي ومؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية ومنظمة الرحمة العالمية. وفي كلمته بالإحتفال الذي حضره نائب رئيس الوزراء الكويتي وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية راشد عبدالمحسن الحماد والوفد المرافق له ، قال وزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار " إن الإحتفاء بتخرج هذه الكوكبة من الحفاظ والحافظات هو ثمرة من ثمار التعاون اليمني الكويتي، ويكتسب أهميته وروعته أكثر كونه تعاون في مجال القرآن الكريم. وهنأ الحافظين والحافظات وبارك لأسرهم بإتمامهم حفظ كتاب الله الكريم الذي هو محل تكريم الله ورسوله بجعلهم أهله وخاصته. ولفت إلى ما أنعم الله به على اليمن في مجال خدمة كتاب الله الكريم والسنة النبوية حيث يتخرج كل عام مايزيد عن خمسة آلاف حافظ وحافظة ، من حفاظ السنة النبوية في اليمن مايقارب ثلثي حفاظ الصحيحين في العالم وهناك 100 حافظ للأمهات الست وحافظون وحافظات لمسانيد متعددة من السنة النبوية. وأشاد وزير الأوقاف والإرشاد بجهود ودعم الأشقاء في الكويت أميرا وحكومة وشعبا الذين تجسد وتواصل عطاؤهم ودعمهم لحلقات القرآن الكريم والسنة النبوية. وأوصى الحفاظ والحافظات بتقوى الله تعالى ومراجعة القرآن الكريم والتحلي بآدابه والإلتزام بأحكامه وتعليمه للأخرين وأن يكونوا قدوة في أخلاقهم وسلوكهم وتعاملهم وأن يكونوا من العلماء المخلصين العاملين بما تعلموه . وكان رئيس مشروع الشفيع بدولة الكويت الشقيقة الشيخ خالد القصار قد استعرض مراحل إنطلاق وتأسيس المشروع منذ خمس سنوات. وقال " أحتفلنا العام الماضي في شهر رمضان بمسابقة وجائزة قارئ اليمن من جميع محافظات الجمهورية ، واليوم نجتمع لنحتفل بالحفاظ والحافظات تكريما لما حملوه من كتاب الله، وأن التكريم الأكبر هو تكريم الله تعالى ورسوله لحفاظ القرآن بكرامته ورضوانه . وأعرب عن الشكر والتقدير لجهود وزير الأوقاف والإرشاد ودعمه لمشروع الشفيع منذ بدايته ، وكذا العاملين في المشروع ومؤسسة التواصل على مابذلوه في خدمة كتاب الله . وفي نهاية الحفل الذي حضره عدد من المسؤولين بوزارة الأوقاف والإرشاد وسفير دولة الكويت بصنعاء سالم غصاب الزمانان والمسؤولون في مؤسسة التواصل ومنظمة الرحمة العالمية تم تكريم الخريجين من الحفاظ والحافظات وتكريم القائمين على مشروع الشفيع من الإداريين والمشرفين والموجهين والمدرسين والداعمين للمشروع.