أكدت جامعة الدول العربية اليوم الاحد أن الموقف العربي كان وما يزال يستند الى مبادرة السلام العربية فيما يخص قبول دعوة الولاياتالمتحدة لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين مطلع الشهر القادم في واشنطن. وأوضحت الجامعة في بيان لها بشأن الدعوة لاستئناف المفاوضات المباشرة أنها حرصت على التجاوب مع توجه الادارة الامريكية الحالية والاهتمام الخاص للرئيس باراك اوباما بتحقيق السلام في الشرق الاوسط في اطار زمني قريب ومحدد. وشددت الجامعة على حرصها بأن يكون لاستئناف عملية التفاوض المقومات اللازمة للنجاح من خلال الاتفاق على مرجعيتها والتأكد من عدم السماح بالاستمرار في تغيير الاوضاع في الاراضي المحتلة والمطالبة بوقف الاستيطان كسياسة ثابتة ووقف الممارسات غير المشروعة في القدسالمحتلة. واشارت الى أن عملية التفاوض أطلقت أكثر من مرة خلال العقدين الماضيين ومنذ مؤتمر مدريد خاصة ولم تصل الى تحقيق السلام المنشود "بسبب المواقف والممارسات المعروفة لحكومات اسرائيلية متتابعة". ورحبت الجامعة بالبيان الاخير للجنة الرباعية باعتباره "تضمن عدة عناصر ايجابية مرحب بها" وذلك بتأكيد الالتزام بما جاء في بياناتها السابقة واخرها بيان موسكو في مارس الماضي وضرورة تسوية النزاع العربي الاسرائيلي وتجاوب البيان مع بعض المتطلبات الفلسطينية والعربية. وقالت أن هذه المتطلبات تحددت في قرارات الجامعة العربية للانتقال الى المفاوضات المباشرة وعلى رأسها النص على الاطار الزمني للمفاوضات والذي حدده البيان في غضون عام واحد وأن الهدف النهائي انهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 "بالانسحاب من الاراضي العربية المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة". وأضافت أن استمرار سياسات الاستيطان تنزع الجدية عن أي عملية تفاوض، معربة عن قلقها البالغ من التفسير الذي تدخل على أساسه اسرائيل هذه المفاوضات .. مؤكدة في الوقت نفسه أن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى الدخول مرةً أخرى في دائرة مفرغة لا تحقق الهدف المطلوب . سبأ وكالات