انطلقت مساء أمس على رواق مسرح الهواء الطلق بصنعاء فعاليات مهرجان صنعاء التاسع للإنشاد الذي تنظمه وزارة الثقافة بالتعاون مع جمعية المنشدين اليمنيين في إطار فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م، للفترة من 1 3 سبتمبر الجاري. وفي افتتاح المهرجان الذي يشارك في إحياء أمسياته الإنشادية على مدى ثلاث ليال أكثر من/22/ فرقة وجمعية إنشادية من مختلف المحافظات، إضافة إلى مشاركة منشدين عرب من مصر وسوريا والسعودية، أكد وزير الإعلام حسن اللوزي أهمية الإنشاد والموشح الديني، ودوره في تعزيز قيم الإيمان الحقيقية، والتي تتصل بتجسيد معني التوحيد، ومعنى المحبة للرسول الأعظم النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم. ونوه الوزير اللوزي في تصريح لوسائل الإعلام، بمكانة الإنشاد الديني ودوره في تعزيز القيم النبيلة للدين الإسلامي الحنيف،والطريق إلى امتلاك الشخصية السوية،وأداء الرسالة الحميدة تجاه وجدان المواطن أولاً، وتعزيز صلته بالله ومخافته، وتعميق محبته لمن أسهم في نقل الرسالة كاملة غير منقوصة إلى البشرية. مشيداً بمستوى الأعمال الإنشادية الثرية والغنية بالإبداع الأدبي والشعري والأداء المتميز الذي يرتبط بفن الإنشاد والموشح اليمني، والتي قدمها منشدون يمنيون وعرب من المملكة العربية السعودية ومصر. من جهته أكد نائب وزير الثقافة الدكتور احمد القاضي أهمية المهرجان في أحياء التراث الإنشادي وتوثيق وحفظ مختلف الألوان والمشارب الإنشادية والفنية، التي تزخر بها مختلف محافظات الجمهورية،، منوهاً بما يحظى به الإنشاد من شعبية وحضور في مختلف المناطق اليمنية، وتنشده مختلف شرائح المجتمع في مختلف مناسباته. مؤكداً دعم واهتمام وزارة الثقافة بالإنشادي والموشح اليمني، من خلال المهرجان الذي أصبح تقليدا سنويا،والعمل على إبراز كنوز التراث الإنشادي الذي تزخر به اليمن، وإفساح المجال للمواهب الإبداعية للمشاركة بهذا الفن الإبداعي الأصيل في المحافل المحلية والخارجية. ولفت نائب الوزير إلى ما يكتسبه المهرجان من خصوصية هذا العام كونه يأتي في إطار الاحتفاء بتريم عاصمة الثقافة الإسلامية، والتي كانت وما تزال مدينة العلم والعلماء، الذين نشروا الدين الإسلامي والمعارف في جنوب شرق آسيا وشرق إفريقيا، وهو ما بات يستوجب نشر معارف أولئك العلماء الأفذاذ، منوهاً بدور المكتب التنفيذي لتريم عاصمة الثقافة الإسلامية،على اهتمامه بتنفيذ وطباعة مؤلفات أولئك العلماء، وإنجاز مؤخراً لطباعة 54 عنواناً من المؤلفات القديمة لعلماء اليمن. من جهته نوه المدير التنفيذي لفعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية معاذ الشهابي بمزايا وخصوصية التراث الإنشادي اليمني، الغني بألوانه المختلفة وأشكاله المتعددة ، والمكانة التي يحظى بها الإنشاد الديني والموشح اليمني. بدوره استعرض رئيس جمعية المنشدين اليمنيين علي محسن الاكوع برنامج المهرجان في دورته التاسعة، من أمسيات إنشادية يحيها أكثر من/300/منشد يمثلون أكثر من/22/فرقة إنشادية من مختلف محافظات الجمهورية ، وعدد من المنشدين العرب من مصر وسوريا والسعودية، ويقدمون ما يزيد عن/80/عملاً إنشادياً إبداعياً جديداً من ألوان التراث الإنشادي الأصيل. منوهاً بما حققه المهرجان على مدى دوراته السابقة، في توثيق التراث الإنشادي والموشح اليمني،وحفظ وتقديم المئات من الأعمال الإنشادية، والإبداعية بمختلف الألوان والمشارب الإنشادية من مختلف المناطق اليمنية، من موشحات دينية ومديح نبوي، وتسابيح وتهاليل، وتعظيم لله عز وجل،علاوة عن دور الجمعية ومن خلال وزارة الثقافة على إبراز النشيد اليمني والتعريف به على مستوى العالم، من خلال المشاركات الإنشادية والإبداعية المحلية والخارجية. بعد ذلك استهلت أولى الأمسيات الإنشادية ضمن برنامج المهرحان،والذي حضره عدد من المسؤولين والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي بصنعاء، بتقديم باقات متنوعة من التراث الإنشادي شارك فيها كل من المنشد السعودي حسن الحامد، والمنشد المصري أحمد أبو شهاب، وفرقة الاتحاد العربي للثقافة والإبداع السورية، بالإضافة إلى فرقة "حبيب الله" اليمنية، وفرقة المسرة بتريم، وفرقة النخبة الإنشادية وفرقة نسائم طيبة وفرقة محافظة حجة.