اختتمت اليوم فعاليات معرض صنعاء الدولي ال27 للكتاب الذي عرضت فيه أكثر من 300 دار محلية وعربية وعالمية وتوكيلاتها في اليمن نحو 450 ألف عنوان في مختلف مجالات المعارف والعلوم. وشهد المعرض الذي استمر عشرة أيام إقبالا من الجمهور للإطلاع على معروضاته من الكتب ومصادر المعرفة، وحظيت فعالياته المصاحبة ببرنامج حافل احتفاء بتريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م. واختتم المعرض أنشطته المصاحبة بصباحية للشاعر الشعبي أحمد محمد الثوعاني حلق خلالها في سماء الشعر بقصائد حملت الشباب والنشء مسئولية حماية الوطن وصونه في حدقات العيون وإدراكه كقيمة مطلقة من الخير المفضي إلى تحقيق الغد المنشود من النماء والبناء للجميع. وتعددت أساليب احتفاء الشاعر الثوعاني بوطنه بلهجة دارجة ولغة شعبية مباشرة رصينة بالصور والأخيلة عبرت عنها قصائده في مقدمتها " حبي لها" التي ارتقت بالوطن إلى مصافي العشق. وتضمنت فعاليات الختام محاضرة للدكتور منصور القاضي حول " إمكانية إعداد أطلس لغوي للهجات اليمنية " تناول فيها اللغة ومستوياتها، وتعاريف " اللهجة"التي ذكر أنها مجموعة من الصفات اللغوية تنتمي إلى بيئة خاصة يشترك جميع أفرادها في محددات هذه اللهجة. وشهد موضوع المحاضرة تفاعلا من الجهات المعنية حيث اعلن المركز اليمني للشفافية ومكافحة الفساد تبنيه طباعة هذا العمل حتى يخرج إلى النور ويصبح في أيدي المهتمين والباحثين كمرجع رئيسي في هذا المجال. وقد عرضت أكثر من 300 دار نشر محلية وعربية وعالمية وتوكيلاتها في اليمن عرضت أكثر من 450 ألف عنوان في مختلف مجالات المعارف والعلوم. وركزت فعاليات المعرض المصاحبة على الاحتفاء بتريم عاصمة للثقافة الإسلامية لهذا العام ببرنامج أعدته وزارة الثقافة تضمن عدد من المحاضرات. شارك في إثراء تلك الفعاليات كل من العلامة عبد الرحمن بن علي بن المشهور بن حفيظ، وأستاذ الفلسفة المساعد بكلية الآداب جامعة صنعاء الدكتور عبد الكريم قاسم، وأستاذ التاريخ الإسلامي المساعد بكلية الآداب جامعة حضرموت دكتور محمد يسلم عبد النور وأستاذ اللغة العربية المساعد بكلية التربية جامعة حضرموت دكتور عبد الله بن شهاب والباحث خالد سعيد باغوث. وتضمنت الفعاليات صباحيات شعرية لمجموعة من الشعراء والشاعرات من مختلف محافظات الجمهورية.
