دانت المجموعة البرلمانية العربية المشاركة في اعمال الجمعية ال 123 للاتحاد البرلماني الدولي استمرار الممارسات الاسرائيلية القمعية ضد الشعب الفلسطيني كمواصلة حصار قطاع غزة وبناء جدار الفصل العنصري وحملات الاعتقال ومصادرة الأراضي. كما دانت المجموعة في بيانها الصادر عقب اجتماعها اليوم الاربعاء على هامش أعمال المؤتمر فى جنيف بصورة خاصة "الهجمة الشرسة من قبل سلطات الاحتلال على مدينة القدس والهادفة الى تهويدها وسرقة تراثها الانساني والديني وافراغها من سكانها المسلمين والمسيحيين واقامة البؤر الاستيطانية في أحيائها ولاسيما الاحياء المجاورة للحرم القدسي الشريف". واعربت المجموعة العربية عن استنكارها الشديد لرفض الحكومة الاسرائيلية وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة الذي يؤكد "عدم وجود نية اسرائيلية صادقة للمشاركة في عملية السلام ومحاولة للتنصل من جميع الاستحقاقات والالتزامات التي يفرضها القانون الدولي بالنسبة الى هذه الاراضي. وأكد البرلمانيون العرب أن وقف المستوطنات أمر ضروري قبل التوصل إلى حل سلمي شامل للقضية الفلسطينية ومحاولة مفضوحة لاضفاء الشرعية على احتلال الأراضي الفلسطينية وفرض الامر الواقع على الشعب الفلسطيني وقيادته وتقرير مصير الاراضي الفلسطينية عبر التوسع الاستيطاني. واكدت المجموعة أن الموقف الاسرائيلي الرافض لوقف الاستيطان يؤدي الى زيادة حدة التوتر في المنطقة وسيؤدي في حالة الاصرار عليه الى انهيار شامل لعملية السلام في الشرق الاوسط وتعطيل للجهود الدولية الرامية الى احلال السلام في المنطقة. ودعا البرلمانيون العرب الاتحاد البرلماني الدولي وجميع برلمانات العالم الى مساندة الموقف الفلسطيني والى ادانة الموقف الاسرائيلي بالاستمرار في الاستيطان وممارسة الضغط على اسرائيل لوقف هذا العمل غير الشرعي. وأكدت المجموعة أن استئناف المفاوضات ونجاحها يتوقفان على ازالة جميع العراقيل وفي مقدمتها الاستيطان وصولا الى قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة بحدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف وايجاد حل عادل لقضية اللاجئين على أساس قرار الاممالمتحدة رقم 194. وطالبت المجموعة بضرورة الانسحاب الاسرائيلي من جميع الاراضي العربية المحتلة وتحرير جميع المعتقلين الفلسطينيين والعرب من السجون الاسرائيلية، محملة الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تعطيل مفاوضات السلام واحباط الجهود التي بذلتها الادارة الأميركية واللجنة الرباعية وجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي بأسره. كما اكدت المجموعة البرلمانية العربية المشاركة في اعمال الجمعية ال 123 للاتحاد البرلماني الدولي ضرورة العمل الفوري على تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية واجراء المصالحة وانهاء الانقسام بين جميع أطياف الشعب الفلسطيني. ورحبت المجموعة بالنتائج الايجابية الاولية التي أسفرت عنها جهود المصالحة الوطنية الأخيرة.. مؤكدة ضرورة مواصلة هذه الجهود وصولا الى وضع حد نهائي للانقسام. وشدد البيان على أهمية استكمال توقيع الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية واحباط المحاولات الرامية الى استخدام الانقسام الداخلي ضد المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني . وتشارك الجمهورية اليمنية في أعمال الدورة ال 123 للاتحاد البرلماني الدولي والتي بدأت أعمالها يوم الاثنين الماضى فى جنيف بوفد من مجلس النواب برئاسة نائب رئيس مجلس النواب للشئون الخارجية محمد على الشدادي. سبأ وكالات