يبدأ الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد يوم غد الأربعاء زيارة رسمية إلى لبنان مثيرة للجدل من حيث توقيتها مما أدى إلى أثارت قلق الولاياتالمتحدة وتحذيرها مما وصفته ب"مخاطر" قد تترتب على هذه الزيارة إلى لبنان يومي 13 و14 أكتوبر الجاري. وقال مساعد الرئيس الإيراني علي أكبر جوانفكر إن هذه الزيارة لها أهمية تاريخية وستؤثر على المعادلات الإقليمية، وهي تهدف لتوطيد العلاقات الثنائية في مجالات عدة ضمن إطار سياسة طهران الخارجية الإستراتيجية مع أركان الحكم في لبنان الذين تم التخطيط معهم بشأن الزيارة. ويلتقي الرئيس أحمدي نجاد نظيره اللبناني ميشال سليمان الذي قدم الدعوة ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري. كما سيحضر استقبالا حاشدا ينظمه حزب الله اللبناني، لكن لا يعلم ما إذا كان الأمين العام للحزب حسن نصر الله سيحضره شخصيا، رغم أنه لم يظهر علنيا منذ نحو عامين، أم سيتحدث عبر الشاشة. ويرافق أحمدي نجاد في زيارته -التي تستمر يومين- وزير خارجيته منوشهر متكي ووفد من رجال الأعمال من القطاع الخاص حيث من المقرر توقيع عدد من الاتفاقيات في قطاعات الطاقة والمياه. أما الجزء الأكثر جدلا فهو عزم الرئيس الإيراني زيارة قرى على طول حدود لبنان الجنوبية كانت إسرائيل دمرتها أثناء حربها على لبنان في يوليو2006. وكان نصر الله دعا - في كلمة له عبر شاشة في احتفال بختام حملة غرس مليون شجرة لعام 2010- لاستقبال شعبي للرئيس الإيراني في الساعة السابعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي على امتداد طريق المطار. وتأتي الزيارة بالتزامن مع توتر على الساحة اللبنانية بشأن محكمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري والجدل الدائر حول ما يعرف بقضية شهود الزور. من جانبها جددت الولاياتالمتحدة تحذيرها مما وصفته ب"مخاطر" قد تترتب على زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى لبنان يومي 13 و14 أكتوبر الجاري. وأعرب الناطق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي اليوم الثلاثاء عن قلقه مما اعتبره إساءة للسيادة اللبنانية تقوم بها إيران بالتعاون مع حزب الله اللبناني. لكنه عبر في ذات الوقت عن احترامه "لتقديرات الحكومة اللبنانية" بخصوص الزيارة. يشار إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بحثت موضوع الزيارة خلال لقائها مؤخرا بالرئيس اللبناني ميشال سليمان في نيويورك على هامش الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة. يشار إلى أن برنامج الزيارة لم يعلن رسميا، لكن بعض المصادر اللبنانية تتوقع أن تشمل تفقد مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل والتي تعرضت لأضرار بالغة خلال الحرب بين إسرائيل وحزب الله.