نظم الاتحاد العام لنساء اليمن بالتعاون مع منظمة اوكسفام ورشة عمل حول تطوير مهارات منفذي القانون. ناقشت الورشة - التي شارك فيها 25 مشاركا ومشاركة يمثلون مدراء السجون وأعضاء نيابة وعقال حارات وشرطة نسائية ورؤوساء أقسام شرطة - الدور الذي يجب أن يقوم به هؤلاء في حماية النساء المعنفات والأحداث، وكيفية التعامل معهم وحقوق المتهمة وفقا للمواثيق الدولية والقوانين اليمنية. وفي افتتاح الورشة أكد وكيل وزارة الداخلية لقطاع التدريب والتأهيل فضل عبدالمجيد أحمد أن مسؤولية وزارة الداخلية مسئولية اجتماعية في تحقيق الأمن كمطلب اجتماعي، مشيرا إلى أن الوزارة بدون تعاون كل الجهات وكل أفراد المجتمع معها لن تكون ناجحة في تحقيق الأمن لأن الأمن مطلب اجتماعي عام وبالتالي مسئولية اجتماعية عامة. وأشار إلى أن الوزارة وفي إطار حرصها على دعم قضايا المرأة والأحداث أنشئت إدارة عامة للمرأة والأحداث وعملت الإدارة منذ إنشائها على تعزيز العلاقة بالمرأة العاملة في أجهزة الشرطة ومساعدتها للنجاح في أعمالها، كما عملت على خلق الظروف المساعدة للتعامل الأفضل مع ضحايا الجريمة من النساء والأطفال، لافتا إلى أن نشاط هذه الإدارة على صلة وثيقة بمنظمات المجتمع المدني. وتطرق فضل عبدالمجيد أحمد إلى ما حققته وزارة الداخلية وبدعم من القيادة السياسية من نجاحات كبيرة في بنائها الهيكلي والنوعي، إلى جانب التوسع الكبير في بنائها الكمي. ولفت إلى أن تطور الجريمة وانتقالها في العمل إلى مستوى عالي من التنظيم على الأصعدة القطرية والإقليمية والدولية جعل الوزارة أمام تحدٍ كبير وطرح قضية التنظيم الاجتماعي كضرورة تستدعيه عملية المواجهة، منوها بأن الوزارة قد عملت على بناء أجهزتها على أساس الاستيعاب لهذا وتوسع العمل في إنشاء إدارات عامة متخصصة، حيث أنه خلال أربع سنوات تم استحداث أكثر من ست إدارات عامة نوعية تأتي ملازمة ومسايرة لما تقتضيه عملية التطور الاجتماعي والاقتصادي والعلمي. كما ألقيت كلمتين من قبل رئيس الاتحاد العام لنساء اليمن رمزية الإرياني، وسها باشيرين عن منظمة اوكسفام أكدتا أهمية عقد مثل هذه الورشة التي تتناول كيفية التعامل مع النساء المعنفات والأحداث وكون المشاركين فيها أكثر المتعاملين مع المرأة المعنفة والأحداث. وأشارتا إلى أن دخول المرأة مجال الشرطة بمثابة انتصار كبير للمرأة ولهن دور كبير في التعامل مع المعنفات والأحداث، لافتين إلى دور عقال الحارات الهام في حل عدد من القضايا خاصة المتعلقة بالنساء والمشاكل الاجتماعية التي تنشأ داخل الأسرة. مؤكدات أن مشروع الحماية القانونية الذي تنفذه اوكسفام في اليمن من أهم المشاريع الذي تم تنفيذها ومن أنجح التجارب ويعتبر من المشاريع الرائدة التي يتم تطبيقه في دول أخرى.