ناقش محافظ صعدة طه عبدالله هاجر اليوم مع اللجنة القطرية برئاسة سيف البوعينين مساعد وزير الخارجية القطري الجهود التي تقوم بها اللجنة القطرية للإشراف على تنفيذ النقاط الست لإحلال السلام وتجاوز أحداث فتنة التخريب والتمرد في المحافظة. وتناول النقاش الأوضاع في محافظة صعدة والخطوات التي أنجزت والجاري تنفيذها من أجل إعادة الأوضاع إلى طبيعتها وتعزيز دعائم الأمن والاستقرار وإحلال السلام وكذا مدى تجاوب العناصر الحوثية في تنفيذ التزاماتها تجاه إحلال السلام. وخلال اللقاء رحب محافظ صعدة برئيس وأعضاء اللجنة القطرية ومساعي دولة قطر الشقيقة المساندة لجهود إحلال السلام في محافظة صعدة وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها. وأوضح ما توليه القيادة السياسية بزعامة فخامة الرئيس من اهتمام كبير لإحلال السلام ومعالجة آثار فتنة التمرد. مبينا الجهود التي بذلتها القيادة السياسية في سبيل احتواء هذه الفتنة وما جسده فخامة الرئيس من حكمة في تعامله مع أحداث الفتنة فضلا عن عفوه المتكرر عن العناصر المتورطة فيها وتوجيهاته بإيقاف العمليات العسكرية حرصا منه على حقن الدماء وإحلال السلام بجانب توجيهاته للحكومة بإعطاء أولوية للتسريع بوتائر التنمية الشاملة في المحافظة وإعادة إعمار المناطق المتضررة من أحداث الفتنة. وأستعرض ما تقوم به الجهات الحكومية المعنية والسلطة المحلية من جهود لتجاوز أحداث الفتنة وإعادة الاعمار وكذا إعادة النازحين إلى مناطقهم وقراهم, مبينا أن العناصر الحوثية ارتكبت العديد من الخروقات في أكثر من منطقة, حرصت الدولة على تجاوزها حرصا منها على إنجاح مساعي إحلال السلام والحفاظ على السكينة العامة واستتباب الأمن والاستقرار. وأكد أهمية التزام الحوثي وعناصره بتنفيذ آليات النقاط الست التي سبق وأن التزم بتنفيذها بما في ذلك عدم التدخل في شؤون السلطة المحلية. من جهته أعرب مساعد وزير الخارجية القطري عن سعادته وأعضاء اللجنة بزيارة محافظة صعدة, للتعرف عن قرب على جهود إحلال السلام. ولفت إلى أن اللجنة حريصة على القيام بمهامها ومتابعة مستوى تنفيذ بنود الاتفاق الموقع من قبل الجانبين بمايكفل إحلال السلام وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها. وعبر البوعينين عن أمله في تجاوب الحوثيين مع جهود إحلال السلام. حضر اللقاء أركان حرب المنطقة الشمالية الغربية اللواء الظاهري الشدادي ووكيل محافظة صعدة المساعد صالح مبخوت ومدير امن المحافظة العميد عبد الحكيم الماوري وعدد من القيادات الأمنية. هذا وقد قام رئيس وأعضاء اللجنة القطرية بمعية محافظ صعدة بزيارة لمدينة صعدة القديمة للتعرف على المعالم التاريخية والأثرية التي تزخر بها المدينة وفي مقدمتها قلعة القشلة التاريخية وقلعة السنارة واللتين تعتبران من أهم المعالم التاريخية بالمحافظة. وقد أبدى رئيس وأعضاء اللجنة القطرية عن إعجابهم بما شاهدوه من طراز معماري فريد ومميز في مباني هذه المدينة التاريخية والتي تعد شواهد حية للحضارات اليمنية القديمة وتعكس سبق اليمنيين في إبداع فنون العمارة وقدرتهم الهندسية الفائقة في تشييد مثل هذه القلاع والحصون التاريخية.. مشيرين إلى أهمية مواصلة الجهود للحفاظ على هذه المعالم التاريخية التي تجسد إبداعات الإنسان اليمني وعظمة حضاراته التليدة الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ.