اطلع محافظ صعدة مطهر رشاد المصري العلماء على مستجدات الأوضاع والتطورات التي تشهدها المحافظة، وخطوات تنفيذ اتفاق إنهاء فتنة التمرد، ودور اللجنة الرئاسية والقطرية لإحلال الأمن والسلام والاستقرار في المناطق التي شهدت أحداث فتنة التمرد. جاء ذلك خلال لقائه اليوم أصحاب الفضيلة العلماء، ووجهاء وأعيان وأعضاء المجلس المحلي بمديرية صعدة. كما تم مناقشة أوضاع المديرية واحتياجاتها من المشاريع التنموية والخدمات الأساسية والبنية التحتية. وفي اللقاء رحب المحافظ المصري بأصحاب الفضيلة العلماء، وأعضاء المجالس المحلية، ووجهاء وأعيان مديرية صعدة ناقلاً إليهم وجميع أبناء المحافظة تحيات فخامة رئيس الجمهورية. ولفت إلى الاهتمام الذي يوليه فخامة الرئيس بالعلماء باعتبارهم أهل المشورة والنصح في كل قضايا الأمة، ومرجع الجميع، وورثة الأنبياء وبهم تصلح الأمة ويصلح المجتمع بالتوجيه والإرشاد في حب الوطن والدفاع عنه، والذي حث عليه ديننا الإسلامي، وكذا توعية الناس بأمور دينهم ودنياهم وتعريفهم بمخاطر الغلو والتطرف والتعصب والأفكار الضالة. وأشار إلى الموافق الحكيمة لفخامة رئيس الجمهورية في تعامله مع أحداث الفتنة والتمرد وحلمه وتسامحه مع عناصر الفتنة والعفو عنهم أكثر من مرة، وحرصه الكبير على حقن الدماء، وذلك بدعوته لهم دائماً إلى الأخذ بالحوار والوسائل السليمة، وطرح قضاياهم في إطار حزبي والعمل الديمقراطي، واهتمام فخامته بالمحافظة من خلال توجيهاته للحكومة بإعطائها الأولوية في المشاريع التنموية ومتابعته الشخصية لعملية تنفيذها. وأكد المحافظ على أهمية تنفيذ اتفاق فتنة التمرد، والدور الذي تظلع به اللجنة الرئاسية والقطرية للعمل على الإشراف على تنفيذه، كما أكد الاهتمام بعملية إعادة الإعمار للممتلكات العامة والخاصة المتضررة جراء أحداث الفتنة والتمرد، وتعويض المتضررين بالتعاون مع صندوق إعادة إعمار صعدة. وأشار إلى أنه سيتم تنفيذ العديد من المشاريع المعتمدة خلال العام الحالي في مشاريع الطرق والكهرباء والمياه والتعليم. فيما أكدت كلمات لأصحاب الفضيلة العلماء على أهمية توحيد الصف بين أفراد المجتمع وإطاعة ولي الأمر وحب الوطن الذي لا يكتمل الإيمان إلا به من أجل مواجهة الأخطار التي تحيط بناء وتحدق بالوطن وإحباط كل الدسائس والمؤامرات على البلاد. وأشادت بالمواقف الحكيمة لرئيس الجمهورية في تعامله مع أحداث صعدة، وتسامحه الدائم مع عناصر الفتنة، وعفوه عنهم، وحرصه الدائم على حقن الدماء. وأكد العلماء والمشائخ وقوفهم مع جهود الدولة في تجاوز آثار الفتنة، وإحلال الأمن والسلام في مختلف المناطق التي تشهدها تلك الأحداث، والأخذ بمنهج الوسيطة والاعتدال، وتجنب الأفكار الضالة.