ابتهج ثلاثة آلاف و200 عريس وعروس من الشباب الأيتام الخميس الماضي بإكمال نصف دينهم في أكبر عرس جماعي شهدته اليمن، نظمته مؤسسة اليتيم بدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة العربية السعودية. وعمّت أجواء الفرحة والسرور أرجاء العاصمة صنعاء بعد أن زُف العرسان إلى قاعة 22 مايو للاحتفاء بهم، وسط حضور جماهيري رسمي وشعبي كبيران شهدته فعاليات العرس الجماعي. أظهر الاستطلاع التالي الذي أجرته إدارة أخبار المرأة والطفل بوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) مدى ارتياح مجتمع الأيتام رسميا وشعبيا لمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ورعايته للعرس الجماعي للمرة الثانية بما يجسد مبدأ التكافل والترابط الاجتماعي بين كافة شرائح المجتمع. يقول أمين عام مؤسسة اليتيم التنموية الدكتور حميد زياد: بدأت فكرة العرس الجماعي الخاص بالأيتام إيمانا منا بواجبنا الديني والإنساني تجاه هذه الشريحة من المجتمع نظرا للظروف المادية الصعبة التي يمر بها الشباب عموما والأيتام على وجه الخصوص. واعتبر العرس الجماعي تقليدا سنويا يجتمع فيه الأيتام من مختلف محافظات الجمهورية والذي بدوره يعوضهم عن ما فاتهم من العون والرعاية، مشددا على ضرورة الحفاظ على شريحة الأيتام من الضياع والانحلال اللاأخلاقي والانجرار في الفتن التي تعصف بهم ما بين الحين والآخر وتحصينهم. وبيّن أن تيسير الزواج للشباب الأيتام ومساعدتهم على تكاليفه هو الخيار الوحيد الذي يعول عليه الأيتام في حفظ الدين والأخلاق، لافتا إلى أن العرس الجماعي ل 3 آلاف و 200 عريس وعروس ساهم في إدخال الفرحة إلى معظم الأسر والبيوت في اليمن وكان وراء تلك الفرحة سلطان الخير ولي عهد المملكة العربية السعودية ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز. وأكد أن المؤسسة تولي شريحة الأيتام اهتماما واسعا وسوف تتضاعف أعداد العرسان إلى أن يكونوا بالآلاف، منوها بالمبادرة الإنسانية لصاحب السمو الملكي ودعمه السخي لإقامة هذا العرس بما يمكن الأيتام من إكمال نصف دينهم. من جانبه يقول أمين عام هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالمملكة ورئيس لجنة الإغاثة العامة بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة الدكتور عدنان بن خليل باشا: إن الشراكة بين القطاع المدني والحكومي في اليمن مثمرة ومنتجة لتنفيذ مشاريع خيرية وإنسانية خاصة للأيتام. ودعا باشا المنظمات والجمعيات الخيرية والإنسانية للإسهام في عمل الخير وتضافر جهود الجميع ومساندة الشباب الأيتام في مجالات التدريب والتأهيل والتعليم والدفع بهم ليكونوا فاعلين ومنتجين لمجتمعهم ووطنهم. ونوه باللفتة الكريمة والإنسانية لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ومؤسسة اليتيم في دعم برامج ومشاريع الأيتام، والذي يؤكد عمق علاقات التعاون بين المملكة واليمن قديما وحديثا. بينما يقول إمام وخطيب جامع مشعل بن عبدالعزيز، عبدالرحمن الرسيم: إذا اجتمعت الجمعيات الخيرية والقيادات الحكيمة للأمة فإنها لا شك ستثمر في التنسيق لإقامة المشاريع الإنسانية لأبناء الأمة وتحصينهم وتسهيل العقبات أمامهم وإتمام زواجهم والدفع بهم إلى محاضر التربية السليمة. ونوه بجهود فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على هذا العطاء والبذل والإسهام الخيري في تحصين أبنائهم الأيتام وتكوين أسر مستقرة تعيش حياة كريمة. وأكد الرسيم عمق العلاقات الحيمية التي تربط شعب المملكة باليمن ووشائج القربى بين البلدين والشعبين الشقيقين وأواصر المحبة بين القيادتين الحكيمتين ممثلة بخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وأخيه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح. بدوره أعرب المنشد الإسلامي حامد الضبعاني عن سعادته بحضوره فعاليات المنتدى العالمي لليتيم باليمن عموما والعرس الجماعي بوجه خاص لما يحمله من معاني الحب والود بين شعبي المملكة واليمن، منوها بدعم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وصاحب السمو الملكي لإدخال الفرحة والسرور على قلوب الأيتام. ودعا الضبعاني رجال المال والأعمال وكل الخيرين إلى دعم مثل هذه المشاريع الخيرية التي يستفيد منها مئات الشباب والشابات الأيتام بما يحقق العفة ويحصنهم من الرذيلة وارتكاب المعاصي، مؤكدا أن الأيتام جزء من فئات المجتمع والوقوف إلى جانبهم وإدخال الفرحة إلى قلوبهم مسؤولية الجميع. ولفت إلى الآثار الاجتماعية والنفسية لدى شريحة الأيتام بهذه اللفتة الكريمة والرعاية والاهتمام بهم وإدماجهم في عملية البناء والتنمية، حتى لا يكونوا عرضة للتغرير بهم وزجهم في الأفكار الهدامة والضآلة. فيما أعرب العريس نجيب الرزاقي عن فرحته وشعوره العميق بانضمامه مع زملاءه للاحتفاء بهم في عرس جماعي كبيرا يقام لأول مرة بهذا الكم الهائل. وقال الرزاقي: لقد ملأت الفرحة قلبي ونسيت أنني يتيم عندما رأيت هناك أناسا يعملون من اجلنا وأحسست بمعنى عظمة العمل والعيش للآخرين وأهميته في الحفاظ على المجتمع وتقوية أواصر المحبة والأخوة والتعاون. ويشير العريس الشاب عصام العامري إلى أن المكرمة التي تفضل بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لإقامة العرس الجماعي سينال أجرها وثوابها عند الله تعالى في الدنيا والآخرة كونها أسعدته وأسكنت الفرحة في قلوب الأيتام بمثل هذه العطايا. وأكد أن هذه اللفتة الكريمة تساهم في نشر الفضيلة والعفاف في أوساط الشباب والشابات ومعالجة الظواهر السلبية في المجتمع كغلاء المهور. في حين اعتبر العريس الشاب أحمد الفقيه العرس الجماعي الذي دعمه سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز ساهم في تحصين مئات الشباب الأيتام الذين يفتقرون لأبسط مقومات الحياة.. مؤكدا أنه عطاء سمو الأمير سلطان وسخاءه الإنساني ملك قلوب الأيتام وحبهم له والدعاء له بموفور الصحة والعافية.