بدأت اليوم بالعاصمة السعودية الرياض أعمال الدورة العاشرة للجمعية العامة للمجموعة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة التي تستمر يومين، بمشاركة 22 من رؤساء الأجهزة العليا العربية المعنية بالرقابة والمحاسبة. وفي الجلسة الافتتاحية عبر رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بالجمهورية اليمنية الدكتور عبدالله السنفي رئيس الدورة السابقة للجمعية العامة عن رضاه عما تحقق خلال الدورة السابقة مقدما التهنئة لرئيس ديوان المراقبة العامة السعودي أسامة بن جعفر فقيه بمناسبة توليه رئاسة الدورة العاشرة لمدة ثلاث سنوات. وعدد السنفي في كلمته أبرز النجاحات التي تحققت في الدورة التاسعة وخاصة في مجالات تعزيز التعاون العربي المشترك في مجالات الرقابة والمحاسبة وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذه المجالات معربا عن تطلعه في تحقيق المزيد من النجاحات في الدورة الجديدة بقيادة المملكة العربية السعودية. من جانبه أكد رئيس ديوان المراقبة العامة السعودي أسامة بن جعفر فقيه في كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة أهمية الاجتماعات الحالية لأنها تعمل على تعزيز دور الأجهزة الرقابية والمحاسبية في المجموعة العربية وتمكينها من النهوض بمهامها لحماية المال العام والتحقق من سلامة سبل تحصيله وكفاءة استخدامه وفق أسس اقتصادية رشيدة. وأوضح أن ذلك يتطلب السعي الجاد للوقوف على أفضل وأحدث الأساليب العلمية والممارسات المهنية في العمل الرقابي والحرص على الاستفادة منها لمواكبة التطورات والمستجدات في حقول المراجعة المالية ورقابة الالتزام وجودة الأداء. وأشار إلى تنامي دور الأجهزة الرقابية في ظل توسع حجم الإنفاق العام في الدول العربية لتلبية متطلبات المسيرة التنموية الشاملة وهو ما يتطلب تعزيز التعاون والتنسيق مع الأجهزة المعنية بحماية النزاهة ومكافحة الفساد بمختلف صوره لضمان الاستخدام الرشيد للموارد المالية والاقتصادية والطبيعية المتاحة. ودعا فقيه إلى ضرورة وضع الخطط الإستراتيجية وتحديد الأهداف ورسم السياسات الرامية لبلوغ الأهداف السامية والعمل من أجل تعزيز مصداقية ما يصدر عن الأجهزة الرقابية من تقارير وتوصيات وآراء مهنية. من جانبها أعربت الرئيسة الأولى لدائرة المحاسبات التونسية الأمينة العامة للمجموعة العربية الدكتورة فائزة الكافي عن أملها في أن تتحول الجمعية العامة في المستقبل القريب إلى منظمة عربية بعد الانتهاء من الإجراءات الخاصة بذلك لتكون مساوية للمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بقضايا الرقابة المالية والمحاسبية. الأمين العام للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (انتوساي) جوزيف موزر أعرب في كلمته عن تقديره للمجموعة العربية التي تريد تعزيز تعاونها مع المنظمة الدولية بما يعود بالفائدة لصالح الجانبين. وأشار إلى أن المجموعة العربية تعد من بين أنشط المجموعات المنضوية تحت مظلة المنظمة الدولية للرقابة المالية والمحاسبة. وأكد رئيس مبادرة انتوساي للتنمية رئيس الجهاز النرويجي للرقابة يورجان كوزمو في كلمته قدرة الأجهزة العليا للرقابة والمحاسبة في المجموعة العربية على المشاركة بشكل أكبر ولعب دور أكبر في المستقبل القريب خاصة أنها تساهم بشكل مميز في عدد من اللجان الدولية في هذه المجالات ومن بينها السعودية الرئيس الحالي للدورة العاشرة للجمعية. وأشار ممثل الجامعة العربية إلى جهود الجامعة في مجالات الرقابة والمالية على كافة مستوياتها وممثلياتها ومكاتبها وحرصها على المراقبة المشددة لكافة الحسابات والصناديق التابعة لها وتعاونها مع الدول العربية في مجال تبادل الخبرات والرفع من مستواها وتطوير الكوادر المتخصصة في المجالات الرقابية والمالية والمحاسبية. وسيتناول الاجتماع تعزيز بناء قدرات الأجهزة العليا للرقابة في المنظمة العربية وتبادل الخبراء والخبرات واستعراض تقرير المجلس التنفيذي للمنظمة حول نشاط المجموعة خلال الدورة الماضية والإجراءات المتخذة لضمان تنفيذ برنامج العمل الذي أقرته الجمعية العامة في دورتها السابقة. كما يبحث الاجتماع تقرير رئيس المجلس التنفيذي عن الوضع المالي للمنظمة وخططها المستقبلية ومشروع مراجعة وتطوير النظام الأساسي للمنظمة ولوائحها التنفيذية وإقرار برامج عمل المجموعة وبرنامجها المالي للسنوات الثلاث المقبلة.