بدأت اليوم بكلية ناصر للعلوم الزراعية بجامعة عدن أعمال الندوة العلمية حول " إنتاج الحاصلات البستانية في اليمن" بمشاركة 46 مشاركا من أساتذة الكلية ووزارة الزراعة والري ولجنة الزراعة والأسماك بمجلس الشورى وهيئة البحوث والإرشاد الزراعي ومحطاتها ومراكزها المختلفة فضلا عن الجامعات اليمنية والمؤسسة الاقتصادية اليمنية. وفي بداية الندوة التي تستمر يومين أكد رئيس جامعة عدن الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور الأهمية التي تكتسبها كلية ناصر باعتبارها من الكليات الرئيسية التي تعتمد عليها الجامعة في خططها البحثية ونشاطها العلمي المتعلق بخدمة المجتمع والمؤسسات الحكومية. موضحا الأهمية التي تتضمنها الأبحاث في هذا المجال وعلى ضرورة استفادة الجهات الرسمية والغير رسمية من هذه الأبحاث والتعامل معها في إطار حلها للمشكلات التي تواجه البنية الزراعية في بلادنا للحصول على نتائج ايجابية. وأشار إلى أن كلية ناصر للعلوم الزراعية تعد أول كلية على مستوى اليمن كأول كلية زراعية وإحدى أول الكليات المؤسسة لجامعة عدن، التي شهدت نقلة واسعة ومتنوعة في كافة مجالاتها العلمية على مدار 37عاماً، حيث تم التوسع في فتح التخصصات النوعية بما يلبي حاجة التنمية ومتطلبات سوق العمل، وكذا التوسع في برامج الدراسات العليا. من جانبه أشار عميد كلية ناصر رئيس اللجنة التحضيرية للندوة الدكتور"عباس أحمد باوزير" إلى أن الندوة تعكس دور الجامعة في أداء رسالتها الوطنية في تعزيز البحث العلمي والإسهام الفاعل بدفع عجلة التنمية في الوطن إلى الأمام. مؤكدا بأن اختيار موضوع الندوة يكتسب أهمية وطنية خاصة لما يحتله هذا النوع من الحاصلات (خضر، فاكهة، نباتات) من مكانة واعدة في الإنتاج الزراعي اليمني. وبين أن اليمن تمتلك بيئة مناخية متنوعة تسمح بإنتاج أكثر من 22 محصول من محاصيل الخضار وأكثر من 18 محصول من محاصيل الفاكهة بكميات اقتصادية تتوفر معظمها طازجة على مدار السنة وأصبح العديد من هذه المحاصيل في الأسواق الخارجية وإمكانية زيادة مساهمتها في الدخل القومي من العملات الصعبة. وأوضح أن الندوة ستسلط الضوء على أهمية وتشخيص الوضع الراهن والمساهمة بوضع الحلول والمقترحات للتطوير المستقبلي متخذة أسلوب البحث العلمي الزراعي، مشيرا بأنه وعلى مدى يومين ستناقش الندوة خمسة محاور علمية موزعة على 33 ورقة عمل أسهم في إعدادها 46 باحثا وباحثه آملا بأن تصب مخرجاتها في تحقيق الأهداف المنشودة وهو التطوير المستمر للقطاع الإستراتيجي والحيوي. وتناقش الندوة العلمية التي تأتي تزامنا مع الذكرى الأربعين لتأسيس جامعة عدن واحتفال كلية ناصر للعلوم الزراعية بالذكرى السابعة والثلاثين لتأسيسها خمسة محاور علمية تتضمن واقع زراعة وإنتاج الحاصلات البستانية في اليمن وواقع زراعة وإنتاج النخيل في اليمن والموارد البيئية (حيوية - أرضية) وعلاقتها بتخصص مناطق إنتاج رئيسية للحاصلات البستانية وآفات الحاصلات البستانية وعلاقتها لتخصيص مناطق إنتاجها والمحور الخامس العوامل الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة في توزيع الحاصلات البستانية موزعة على 33 ورقة عمل. وكانت جلسة اليوم التي عقدت برئاسة الدكتور "عباس أحمد باوزير" قد ناقشت ثمان أوراق عمل حول الميزة النسبية لانتشار وتوزيع المحاصيل البستانية في الجمهورية اليمنية مقدمة من الدكتور عبدالله محمد المجاهد رئيس لجنة الزراعة والأسماك بمجلس الشورى والمحاصيل البستانية وآفاق تطورها مقدمة من كل من المهندس إبراهيم الشميري والمهندس عبدالحفيظ قرحش والمهندس عبدالملك الثور فضلا عن دراسة عن حساسية التأثر والتكيف البيئي في القطاع الزراعي في الجمهورية اليمنية مقدمة من الدكتور محمد سعيد المشجري. إضافة إلى دراسة العوامل الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة على تبني التكنولوجيا في بعض محاصيل الخضار مقدمة من الدكتور عبدالله سالم علوان بالإضافة إلى تطوير تسويق الحاصلات البستانية إلى الأسواق السعودية مقدمة من الأستاذ الدكتور عبدالولي هزاع مستقبل وآفاق زراعة نخلة التمر لمناطق عدن ،لحج وأبين مقدمة من الدكتور عبدالله عمر باخوار وكذا دوباس النخيل في الجمهورية اليمنية الواقع والاتجاهات المستقبلية للمكافحة مقدمة من الدكتور محمد علي حبيشان ومستقبل النيماتودا الممرضة للحشرات في مكافحة آفات المحاصيل البستانية مقدمة من المهندس عبدالله عوض بن زغيو العامري. هذا وقد قام المشاركون في الندوة العلمية لإنتاج الحاصلات البستانية في اليمن بزيارة استطلاعية إلى المدينة الخضراء. حضر الجلسة الافتتاحية أساتذة كلية ناصر للعلوم الزراعية ومدراء عموم محافظة لحج والضالع وعدد من المهتمين والمعنيين بالأمر وطلاب الكلية.