تدور اشتباكات عنيفة بين أهالي مدينة أم الفحم الفلسطينية شمالي أراضي 48 المحتلة وقوات من شرطة الاحتلال الاسرائيلي وحرس الحدود اقتحمت المدينة اليوم الاربعاء بمشاركة وحدات خاصة من المستوطنين الصهاينة. وقد قامت قوات الاحتلال الاسرائيلية هذه باطلاق القنابل المسيلة للدموع على أهالي المدينة الذين تصدوا لمسيرة اليهود المتطرفين فيها ، ما ادى الى إصابة العشرات من الأهالي بحالات اختناق. وتركزت الاشتباكات التي رفع فيها مئات الشبان الاعلام الفلسطينية قرب المدخل الجنوبي للمدينة والذي وصلت اليه اربع حافلات صباح اليوم تحمل متطرفين من قوى اليمين الذين اضطروا للمغادرة بعد تصدي سكان المدينة لهم. وشاركت وحدات خاصة من المستعربين التابعين لشرطة الاحتلال في التصدي للشبان الذين شاركوا في مواجهة الشرطة، حيث إعتقل عدد منهم تم اقتيادهم الى مراكز امن الاحتلال للتحقيق معهم. وذكرت مصادر اعلامية محلية في غزة وشهود عيان من المدينة أن قوات الشرطة الاسرائيلية إستخدمت الرصاص الحي والمطاطي كما اطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع نحو المتظاهرين الذين اصيب الكثير منهم بحالات اختناق. وأكد شهود عيان ان عناصر من المستعربين التابعين لشرطة الاحتلال الاسرائيلي والذين ارتدى العديد منهم كوفيات عربية اختطفوا عددا من الشبان الفلسطينيين بعد الاعتداء عليهم. فيما ذكرت محطات الاذاعة ان النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي حنين زعبي أصيب برصاص جيش الاحتلال خلال المواجهات التي جرت في مدينة ام الفحم. بينما ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية مختلفة ان اليميني المتطرف باروخ مارزل وصل الى المدخل الجنوبي لام الفحم اليوم مع عدد من انصار اليمين غير انهم لم يتمكنوا من الدخول اليها. وحمل المتطرفون اليهود الذين قدرت اعدادهم بالعشرات اللافتات العنصرية التي نادت بسجن الشيخ رائد صلاح والمعتقل الان في السجون الاسرائيلية وهو رئيس الحركة الاسلامية في فلسطين مدى الحياة. ووضعت الشرطة الاسرائيلية اليوم قواتها في حالة تأهب قصوى حيث نشرت قوات منها في مدينة ام الفحم اضافة الى منطقة وادي عارة والمدن والقرى العربية في شمال اسرائيل. وجاء هذا الاعلان في اعقاب الدعوة التي وجهتها قوى يمينية متطرفة تدعو لطرد العرب نيتها التظاهر في مدينة ام الفحم يقودها المتطرفان المعروفان في اسرائيل باروخ مارزل وايتار بن غفير اللذان يرأسان حركة (ارض اسرائيل لنا) . وتزامنت هذه الدعوة مع الذكرى ال20 لمقتل زعيم حزب ( كاخ ) العنصري مائير كهانا المتطرف والذي يعد من اوائل المتطرفين الذين طالبوا بابعاد المواطنين العرب والفلسطينيين فيما سمحت شرطة الاحتلال صباح اليوم لمؤيديه بالسفر الى مدينة ام الفحم مستقلين حافلات اربع بعد ان وفرت لهم الحماية . سبأ وكالات