أكدت المملكة العربية السعودية انها وفرت جميع الإمكانات للحجاج بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج لهذا الموسم بيسر وطمأنينة ، وإنها لن تتهاون في أي أمر يخصهم و لن تفرق بين أحد منهم ، فكلهم جميعا متساوون وسيحضون بكل الخدمات والأعمال التي تمكنهم من أداء حجهم بيسر وسهولة . وقال وزير الداخلية السعودي في مستهل المؤتمر الصحفي السنوي للحج الذي عقده اليوم في ختام جولته التفقدية لاستعدادات الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام في المشاعر المقدسة بمكةالمكرمة " لقد سخرت المملكة جميع الإمكانات لخدمة حجاج بيت الله الحرام بكل ما يحافظ على صحتهم وتمكينهم من أداء حجهم بكل يسر وسهولة إن شاء الله ،وهذا ما سينفذ في جميع الجهات المعنية بخدمة الحجاج ، في مجال الصحة والأمن والسلامة والخدمات الأخرى التي تقدم في هذه المناسبة العظيمة والكبيرة والمقدسة التي حج بيت الله الحرام . فقد أعدت المملكة خطة طوارئ متكاملة لمواجهة أية مشاكل صحية وأمنية ، وتشير الأنباء إلى أن أكثر من مليونين نسمة من المسلمين وصلوا إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة استعدادا للبدء بشعائر الحج. ومازالت الإحصاءات الرسمية عن الإعداد النهائية للحجيج لم تعلن حتى الآن حيث مازال يتوافد الالاف إلى الأراضي المقدسة من خارج المملكة السعودية وداخلها. ويشمل هذا العدد حوالي ربع مليون حاج سعودي. ومن المتوقع أن تكون أعداد الحجيج أقل بنسبة 10% هذه السنة مقارنة بالعام الماضي بسبب بعض التدابير التي اتخذتها السعودية حيث حدت من المساحات المخصصة للمبيت في المشاعر المقدسة وخصوصا في منى. وأكد المسئولون السعوديون في تصريحات صحفية "إن المملكة أعدت خطة طوارئ متكاملة لمواجهة أية مشاكل صحية، وإن المرافق الصحية والكوادر الطبية جاهزة أكثر من أي وقت مضى، لمواجهة أي طارئ. وأشاروا إلى إن مستشفى أجياد الذي يقع على مرمى حجر من المسجد الحرام بمكةالمكرمة مجهز بأحدث غرف العمليات والأجهزة المتطورة. وقال مدير مستشفى أجياد د. عبدالرحمن رشيد بغش، "نحن مستعدون- الحمد لله- لاستقبال كافة الحالات خلال موسم الحج". وفي منى يراقب مدير عام الطوارئ بوزارة الصحة السعودية، طارق العرنوس، عبر دائرة تلفزيونية كل شاردة وواردة، وهو يقول "تم الاستعداد منذ وقت مبكر لموسم الحج، والآن نحن على أعلى جاهزية لأي طوارئ في أية بقعة من المشاعر المقدسة". ومن المقرر أن يشهد موسم الحج هذا تشغيل مترو المشاعر المقدسة الذي يربط بين مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة في منى وعرفات ومزدلفة، إلا أن استخدامه سيكون محدودا ، إضافة إلى انتهاء الأعمال في جسر الجمرات المؤلف من خمس طبقات، وهو جسر استخدم العام الماضي وصمم لتفادي حركات التدافع الدامية كالتي حصلت عام 2006. وعلى الصعيد الأمني لم يستبعد وزير الداخلية السعودي صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز أن تقدم العناصر التابعة لتنظيم القاعدة على شن عمليات بغرض التأثير على مجريات شعائر الحج ، مؤكدا استحالة أن تثق سلطات بلاده في الموالين لهذا التنظيم. وقال الأمير نايف في ندوة صحفية إن بلاده لا تستبعد أن يقدم بعض الموالين أو المتعاطفون مع تنظيم القاعدة على تنفيذ عمليات يكون هدفها الأساسي التأثير في الإجراءات الأمنية التي اتخذتها وزارة الداخلية السعودية لحماية حياة الحجاج، وضمان السير الحسن لهذه الشعيرة الدينية. وأكد أن المملكة اتخذت كافة التدابير والإجراءات اللازمة لضمان أمن الحجاج، وهي على أتم الاستعداد لمجابهة أي عملية قد يتم العمل على تنفيذها، وقال: "بإرادة الله تعالى لن يحدث شيء من هذا القبيل، احتراما لفريضة الحج". وأضاف الأمير نايف بن عبد العزيز على هامش حضوره لاستعراض قامت به قوات الأمن وكذا الدفاع المدني استعدادا لموسم الحج:" نحن على أتم الاستعداد لإبطال مفعول كافة المحاولات التي قد يتم التخطيط لها ". وأكد مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني خلال العرض أن رجال الأمن، التجهيزات، المعدات، والعربات الأمنية التي تحتوي على تجهيزات أمنية متعددة وتقنيات حديثة ما هي إلا لتوفير أقصى درجات الأمن والسلامة لضيوف الرحمن، مبينا أن رجال الأمن جاهزون لتأدية واجباتهم بكل قوة تجاه أي موقف، إلى جانب أن رجال الأمن سيكونون سواعد قوية رحمة لإخوانهم المؤمنين وحانية على الضعيف والصغير والمحتاج.