أعلنت لجنة التحكيم الخاصة بالمسابقة العالمية لتحديات التمويل الأصغر الإسلامي فوز بنك الأمل للتمويل الأصغر بجائزة تحديات التمويل الأصغر الإسلامي 2010م . جاء اعلان فوز البنك بالجائزة التي يرعاها كل من البنك الإسلامي للتنمية ومنظمة سيجاب العالمية ومؤسسة جرامين جميل وديتشه بانك من بين أكثر من 130 بنكا ومؤسسة مالية تقدمت للحصول على الجائزة من 43 دولة ، كون البنك يقدم خدمات مالية إبداعية ومتطورة ذات طابع إسلامي أسهمت في خلق الكثير من فرص العمل في اليمن خاصة بين فئة الشباب. وقالت اللجنة ان اختيار البنك تم بناء على نموذجية العمل المتكامل الذي يقدمه البنك ، وتوافق منتجاته مع معايير الجائزة ، إلى جانب الالتزام الكامل بالشريعة الإسلامية في منتجاته ، والتزامه الضوابط الشرعية المتكاملة للعمل ، والنمو الكبير الذي يسجله في التوسع في تقديم الخدمات المالية، إضافة إلى وجود خطة تفصيلية واضحة المعالم. وبناء على هذا التقدير العالمي يصبح بنك الأمل أول تجربة فريدة من نوعها في العالم يقدم خدمات مالية متنوعة وفق الصيغ الإسلامية لذوي الدخل المحدود من أصحاب المشاريع الصغيرة . وتشمل الجائزة التي حصل عليها البنك منحة للدعم الفني لتعزيز قدراته في التوسع والانتشار ، بالإضافة إلى مبلغ 100 ألف دولار لتمويل برامج التمويل الأصغر الإسلامي فضلاً عن حصوله على شهادة الريادة في تقديم خدمات التمويل الأصغر الإسلامي عالميا. وحقق بنك الأمل للفقراء هذا الانجاز العالمي، ولم يمض على تأسيسه سوى ثلاثة أعوام ، حيث حقق ثلاثة انجازات منذ إنشاءه ، فقد احتل المرتبة الأولى من حيث عدد العملاء وحجم المحفظة في اليمن ، وفاز بجائزة " الابتكار لعام 2010م " على المستوى العربي ، وتم تتويجه خلال المؤتمر الدولي الرابع لتمويل الشباب الذي عقد في واشنطن في سبتمبر 2010م كثاني أفضل تجربة في تمويل الشباب على مستوى العالم. ويتوسع بنك الأمل بسرعة قياسية في خمس محافظات يمنية، وهو يعمل الآن من خلال 11 فرعاً، ويسيطر على 24 في المائة من الحصة السوقية في سوق التمويل الأصغر في اليمن، ويمتلك أكثر من 18512 مدخر في ظرف عامين. وصرف البنك أكثر من 23424 تمويل حتى نهاية عام 2010م بمحفظة مالية تقدر ب 5.5 مليون دولار ، فيما بلغ عدد المستفيدين 420 ألف بمعدل 5 أفراد في كل أسرة ، فيما بلغت نسبة النساء المقترضات 56 بالمئة ، ونسبة سداد القروض 100 بالمئة ، وذلك مؤشر على الالتزام الذي يبديه العملاء، ونجاح مشروعاتهم الذي يحفزهم على السداد للحصول على قروض جديدة. وتقدم للتنافس على الجائزة 130 متنافسا يمثلون 43 دولة ، وبعد الفرز والتقييم تم اختصار المتنافسين إلى خمسة مرشحين ثم إلى مرشحين اثنين ، وأعلنت لجنة التحكيم بالإجماع اختيار النموذج المقدم من بنك الأمل في الجمهورية اليمنية على أنه الأفضل. وقد اعتمدت لجنة تحكيم المسابقة معايير عالية لتقييم المؤسسات المتنافسة، أهمها أن تكون المنتجات المقدمة لذوى الدخل المحدود معبرة عن أفكار جديدة ومبتكرة، وأن تكون نماذج لأعمال مستديمة وقائمة على الاكتفاء الذاتي، وأن تكون قابلة للتوسع، وأن تكون المنتجات ربحية ومعقولة التكلفة وملتزمة شرعيا ، وملائمة لاحتياجات الفقراء والمهمشين اقتصاديا. وقد شكل هذا الانجاز العالمي الجديد للبنك إضافة جديدة إلى قائمة النجاحات التي حققها البنك خلال سنتين من بداية مزولة نشاطه مطلع عام 2009م ، إذ يحتل الآن المرتبة الأولى في صناعة التمويل الأصغر في اليمن من بين 11 بنك ومؤسسة تعمل في تمويل أصحاب المشاريع الصغيرة ،وفاز بجائزة (الابتكار والإبداع لعام 2009) كأفضل مؤسسة مالية في مجال الابتكار والإبداع على مستوى العالم العربي ، وتوج بنك الأمل في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل الشباب الذي عقد بواشنطن في سبتمبر 2010م كأفضل ثاني تجربة في تمويل الشباب على مستوى العالم . يذكر أن بنك الأمل للتمويل الأصغر المؤسس بالشراكة بين الحكومة اليمنية ومنظمة الخليج العربي للتنمية والقطاع الخاص هو الأعلى في النمو وسرعة الانتشار في مجال تقديم القروض الصغيرة في الوطن العربي ويسيطر على 25 بالمئة من سوق التمويل الأصغر في اليمن، ويمتلك أكثر من 19 الف مدخر ، ومول البنك أكثر من 25 الف مشروع حتى نهاية عام 2010م بمحفظة مالية تقدر ب 5ر5 مليون دولار ، فيما بلغ عدد المستفيدين 125 ألف مستفيد بمعدل 5 أفراد في كل أسرة ، فيما بلغت نسبة النساء المقترضات 62 بالمئة ، ونسبة سداد القروض 100 بالمئة .
