حذر الامين العام المساعد لشؤون فلسطين بجامعة الدول العربية السفير محمد صبيح اليوم الأحد من خطورة استغلال سلطات الإحتلال الإسرائيلي للتطورات الجارية في عدد من الدول العربية، لتعزيز الاستيطان وتهويد القدس وتدمير عملية السلام. وقال السفير صبيح في تصريح صحفي إن المخاوف العربية القائمة حاليا تجاه عملية السلام في الشرق الاوسط " ليس بسبب الاحداث الجارية في المنطقة ولكن بسبب استغلال اسرائيل لانشغال العالم بهذه الاحداث وتعزيز عملية الاستيطان والتهويد في الاراضي المحتلة "، مؤكدا ان لدى اسرائيل برنامجا محددا للاستيطان تصر عليه " حتى لو أدى الى تدمير عملية السلام". واضاف صبيح :" أن الادارة الاميركية لم تستطع اقناع اسرائيل بوقف الاستيطان ولو لشهور "رغم كل المغريات والرشاوى غير المقبولة وغير المعروفة"، مشيرا الى أن اسرائيل استغلت الاوضاع الحالية في المنطقة لزيادة وتيرة الاستيطان. واكد السفير صبيح أن المنطقة ستبقى متوترة وخطيرة للغاية " اذا لم تحل القضية الفلسطينية ويتم وقف الاستيطان والعدوان الاسرائيلي وعدم الانسحاب من الاراضي العربية المحتلة... معربا عن استغرابه ودهشته وغضبه "من طريقة تعامل اميركا ودول غربية كثيرة مع قضايا المنطقة العربية". ولفت الى افتقاد المواقف الصريحة والقوية لدى تعامل هذه الدول مع العدوان والاستيطان والحصار الاسرائيلي للشعب الفلسطيني والقتل اليومي ومحاولات تهويد القدس بالكامل... داعيا واشنطن الى " الحديث بلغة واحدة والبعد عن الكيل بمكيالين حتى يكون هناك مصداقية في التوازن الدولي والسياسة الدولية تجاه قضايا الشرق الاوسط ". سبأ وكالات