عقد اليوم بمحافظة ذمار اللقاء التشاوري السنوي للهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي وفروعها في محافظات الجمهورية برئاسة رئيس الهيئة الدكتور محمد الأشول، وبمشاركة مدراء محطات البحوث والمراكز التابعة للهيئة في 10 محافظات. وفي الجلسة الافتتاحية للقاء أكد رئيس الهيئة على أهمية انتظام عقد اللقاءات التشاورية السنوية للإسهام في مناقشة مختلف القضايا وحلها , لافتا إلى أن اجتماع هذا العام سيطرح موازنة الهيئة والمستجدات التي طرأت عليها بعد تقليصها عن الأعوام السابقة في وقت تتطلب الهيئة المزيد من الخطوات لتحقيق نجاحات أكبر وأوسع نظراً لأهميتها العلمية ومكانتها البحثية الرائدة. وشدد على ضرورة تنمية الإيرادات الخاصة بالهيئة وفروعها من خلال المزارع التابعة لها سواء في الإنتاج الزراعي أو في تحسين الثورة الحيوانية وتنميتها ونشر التقنيات الخاصة بها وتقديمها للمستفيدين. وكان نائب رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي للشؤون الفنية الدكتور عبد الواحد مكرد ونائب رئيس الهيئة للشئون المالية قد استعرضا في كلمتيهما أمام المشاركين في اللقاء جملة من التحديات التي تواجهها الهيئة، والتي تتطلب تضافر جميع الجهود للخروج منها ومواصلة العمل وفقا للإمكانيات المتاحة والموازنة المعتمدة من الدولة للهيئة وفرعها ومحطات أبحاثها في المحافظات. فيما استعرض مدير عام قطاع البحوث بالهيئة الدكتور محمد النصيري أهداف اللقاء وتوجهات ومخرجات الأعمال البحثية العلمية في الفترة الماضية. وقد ناقش اللقاء الموازنة السنوية للهيئة وفروعها وقطاعاتها, وقيم ما تم تنفيذه في إطار الخطة الخمسية الثانية للهيئة خلال الفترة من 2006م، وحتى 2010م, وكذا بحث ومناقشة اتجاهات البرامج والخطط العامة التي تم وضعها في إطار الخطة الخمسية الثالثة للهيئة للفترة من 2011م وحتى 2015م. كما تطرق اللقاء إلى القضايا والهموم والمشكلات التي تعيق سير العمل بهدف إيجاد السبل الكفيلة بحلها والاستفادة من الإيجابيات والسلبيات التي رافقت عمل الخطة الخمسية الثانية لتنفيذ الخطة الخمسية الثالثة. وأكد المجتمعون على ضرورة التعريف عبر وسائل الإعلام المختلفة بالدور الرائد للهيئة والفروع والمراكز التابعة لها في تأصيل البحث العلمي المرتبط بتطوير تقنيات الزراعة وتحسين الإنتاج الزراعي وتنمية الثروة الحيوانية والحفاظ عليها وفق الأساليب العلمية الحديثة والتقنيات المبتكرة علميا, وضرورة التخاطب مع الجهات الرسمية في الدولة بخصوص وضع الهيئة وفروعها باعتبارها هيئة علمية بحثية وليست إيراديه, والعمل على توفير احتياجاتها ومتطلبات تطوير البحث العلمي خصوصا مع النتائج العلمية التي تحققها الهيئة بصورة سنوية والتي تساعد على تحسين الإنتاج الزراعي وإدخال التقنيات الجديدة وتوفير الأرضية المناسبة لتطوير الإنتاج الزراعي وتنمية الثروة الحيوانية في البلاد, والفوائد التي تجنيها كليات الزراعة والبيطرية في مختلف محافظات الجمهورية من خلال الأبحاث التي تخرج بها الهيئة وتدريب الكوادر الزراعية فيها.