ناشد صندوق الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) اليوم الأثنين المجتمع الدولي بتوفير 4ر1 مليار دولار من أجل الاستجابة للأزمات الإنسانية خلال عام 2011. وقالت نائبة المدير التنفيذي للصندوق هيلدا جونسون في مؤتمر صحفي إن هذا المبلغ يزيد بنسبة 20 في المائة عن احتياجات الصندوق العام الماضي وذلك نظرا لما شهده العالم في 2010 من زيادة في الكوارث وحالات الطوارىء الانسانية الحادة مثلما حدث في هايتي وباكستان. وأضافت "بعد عام من الكوارث الطبيعية المدمرة والمآسي الإنسانية لم يكن هناك وقت أفضل من الآن لدعم صمود الشعوب والمجتمعات التي تعرضت للأذى مرارا وتكرارا". وتزامن الإعلان عن هذا النداء مع صدور تقرير (العمل الإنساني من أجل الأطفال) الذي يسلط الضوء على 32 بلدا ويشدد على الحاجة الى مساعدة المجتمعات الضعيفة على مواجهة التحديات كما يطلب التقرير هذا التمويل للاستجابة لما يسمى بالأزمات المنسية مثل تلك الموجودة في جمهورية الكونغو الديموقراطية وأفغانستان. كما يعزز المطالبة بالاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والتعليم كذلك حاجة الأطفال والأسر المتضررة من حالات الطوارىء هذه الى الحماية من العنف والاساءة. وقال مدير برامج الطوارىء في (اليونيسف) لويس جورج أرسينو "نحن نعلم أن عدد الكوارث الطبيعية والأشخاص المتضررين منها يتزايد عاما بعد عام"..وأضاف "ينبغي التأكد من أن المجتمعات لديها القدرة على استيعاب الأخطار أو التهديدات الناجمة عن الكوارث الطبيعية أو النزاعات بشكل أفضل وينبغي ضمان وجود مستوى من التأهب." وأوضح التقرير أن الجفاف والمجاعات والصراعات العنيفة والنزوح على المدى الطويل اصحبت حقائق واقعة بالنسبة للملايين من البشر وهذه الأزمات الإنسانية لها عواقب وخيمة بالنسبة للأطفال من بينها التجنيد في القوات المسلحة والعنف الجنسي وفقدان الخدمات الأساسية مثل الصحة والمياه والتعليم. ويقدم تقرير العمل الإنساني لليونيسف من أجل الأطفال لعام 2011 الأزمات التي تتطلب دعما استثنائيا حيث يوضح الحالات التي تستلزم اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الأرواح وحماية الأطفال من أسوأ أشكال العنف والايذاء وضمان الحصول على الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي والصحة والتغذية والتعليم. سبأ..وكالات