يحتفل العالم يوم غد الثلاثاء ال 8 من مارس باليوم العالمي للمرأه ، وتستعرض عدد من الدول في هذه المناسبة سنويا الإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تحققت وحققتها المرأة ، فيما دول كالصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم. وبهذه المناسبة أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ضرورة إحداث تقدم ملموس في مجال صحة المرأة والطفل منوها بأن مؤتمر القمة الخاص بتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة أوصى بأهمية هذه المسألة. وقال مون في سياق كلمته التي وزعها المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة إن الدول الأعضاء والمتبرعين أكدوا دعمهم القوي للإستراتيجية العالمية التي أعلنت من أجل إنقاذ الأرواح وتحسين صحة النساء والأطفال على مدى السنوات الأربع القادمة. وأضاف أن المرأة ما زالت بعيدة عن تولي منصب رئاسة الدولة أو رئاسة الحكومة إلا في أقل من 10% من البلاد.. موضحا أنه حتى عندما تكون المرأة بارزة على الساحة السياسية، فإنها غالبا ما تكون ممثلة تمثيلا ناقصا جدا في مجالات أخرى من مجالات صنع القرار، خاصة في المراتب العليا في قطاعي الأعمال والصناعة. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن مبادرة مبادئ تمكين المرأة تهدف إلى تصحيح هذا الخلل، ويعمل بها الآن ما يفوق 130 من أكبر الشركات، وأن الاحتفال باليوم الدولي للمرأة هذا العام يركز على المساواة في الحصول على التعليم والتدريب والعلم والتكنولوجياء. وقال: إن انطلاق العمل هذا العام بجهاز الأممالمتحدة المعني بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة لدليل على عزمنا المضي قدما في العمل في هذا المجال، فبدون مشاركة المرأة مشاركة كاملة، وعلى قدم المساواة مع الرجل في جميع مناحي الحياة العامة والخاصة، لا أمل لنا في تحقيق المجتمع الذي وعد به ميثاق الأممالمتحدة، مجتمع ينعم بالاستقرار والسلام والعدل. في غضون ذلك دعت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية المؤسسات الحقوقية والإنسانية لرفع صوتها عاليا في إدانة جرائم الاحتلال بحق الأسيرات الفلسطينيات والمماطلة في إطلاق سراحهن. ونددت في تقرير لها بجرائم الاحتلال بحق الأسيرات واعتبرت ما تقوم به حكومة الاحتلال بحقهن بمثابة جرائم حرب..مطالبة بإطلاق سراحهن وتحريرهن من سجون الاحتلال وزنازينه. وبينت وزارة الأسرى أن حقوق وأوضاع الأسيرات الفلسطينيات في زنازين وسجون الاحتلال ما زالت تنتهك بشكل فظ وسافر لكل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، ولفتت إلى أن المادة /14/ من الباب الثاني في اتفاقية جنيف الثالثة الخاصة بأسرى الحرب، تنص على ضرورة احترام شخص وشرف أسرى الحرب وأنه يجب أن تعامل النساء الأسيرات بكل الاعتبار الواجب لجنسهن. إلا أن سلطات الاحتلال، ضربت بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية، واستمرت بانتهاكاتها لحقوق الأسيرات الفلسطينيات. وأوضح التقرير أن الاحتلال يحتجز في سجونه 7000 أسير، من بينهم 36 أسيرة فلسطينية، تحت وطأة ظروف اعتقال قاسية تفتقر إلى أدنى متطلبات وشروط الحياة الإنسانية. وفى سياق متصل أعلنت نساء من مؤسسات نسوية خروجهن غدا الثلاثاء، في مسيرة تظاهرية لإنهاء الانقسام الفلسطيني. ودعت نادية أبو نحلة مديرة طاقم شئون المرأة في كلمة لها خلال الحفل الذي أقيم في قاعدة الجراند بلاس بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بعنوان المرأة الفلسطينية والتكنولوجياء، للنزول غدا للشارع للاحتفال بهذا اليوم ولإنهاء الانقسام حتى يتم استكمال المهمات الوطنية والديمقراطية والحقوقية وإعادة الشرعية الوطنية عبر انتخابات ديمقراطية للمؤسسات الشرعية القادرة على تبنى منظومة عادلة من الحقوق والتشريعات لصالح النساء وكل الفئات المهشمة. وجددت أبو نحلة ضرورة إنهاء الانقسام حتى يتم إنهاء الاحتلال والحصار داعية جميع الشعب الفلسطيني بإعادة النظر في القضية الفلسطينية والتوحد والتماسك والبعد عن المصالح الفئوية والحزبية لان، الوطن للجميع واكبر منا جمعيا وليس ملكا لنا وحدنا بل للأجيال القادمة. من جانبه قال سعيد أبو غزة من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بأنه لابد من مساعدة المرأة والوقوف بجانبها وتوفير المستحقات الأساسية لها من حرية ومساواة وديمقراطية ومناصرة المرأة من العنف حتى يتم الوصول إلى المرأة إلى التطور والقمة في المجتمع تجدر الإشارة إلى ان الاحتفال بهذه المناسبة جاء على إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945م.