يخوض فريق التلال عدن يوم غد الأربعاء مواجهة هامة وصعبة أمام مضيفه ناساف الأوزبكي في منافسات الجولة السادسة والأخيرة من الدور التمهيدي لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لأبطال الدوري والكأس لدول غرب وشرق آسيا ضمن منافسات المجموعة الأولى. ويتصدر ناساف ترتيب المجموعة بالعلامة الكاملة برصيد 15 نقطة من خمس مباريات فاز في جميعها ليبلغ بذلك الدور الثاني من البطولة، فيما يحتل الأنصار اللبناني المركز الثاني برصيد 6 نقاط، ويليه التلال بأربع نقاط بفارق الأهداف عن ديمبو الهندي القابع في المركز الأخير. يدخل التلال هذه المواجهة الهامة أمام الفريق الأوزبكي القوي منتشياً بعض الشيء بعد ان حافظ على آماله للمنافسة على خطف بطاقة التأهل الثانية للدور الثاني من البطولة الآسيوية إثر انتزاعه نقطة ثمينة من مضيفه ديمبو الجولة الماضية بتعادلهما الإيجابي بهدفين لمثلهما. وتكتسب مباراة التلال أمام المتصدر الفريق الأوزبكي القوي أهمية كبيرة للأول الذي لا بديل عنه سوى الفوز إذا أراد التأهل للدور الثاني من البطولة كثاني إنجاز في تاريخه في البطولات الآسيوية وغير مسبوق للأندية اليمنية .. إذ سبق للتلال بلوغ الدور الثاني من منافسات آسيا في موسم 1991م عندما أقصي الرفاع الغربي البحريني قبل أن يخرج على يد فريق الاستقلال الإيراني، لكن التلال إذا فاز في هذه المواجهة الصعبة خارج قواعده يأمل ان تخرج نتيجة مباراة ديمبو الهندي وضيفه الأنصار اللبناني بالتعادل أو خسارة الأخير بأقل نتيجة ، لان الفرق الثلاث حظوظها متساوية للصعود للمرحلة الثانية عن هذه المجموعة ، بينما إذا فاز الأنصار بأي نتيجة فسيكون التأهل من نصيبه. كما يسعى التلال إلى الثأر من ناساف الذي هزمه في الجولة الثانية بعقر داره ووسط جمهوره العريض بعدن 2 / 3 ، بأخطاء دفاعية قاتلة، في أخر الدقائق، وكان التلال الأفضل فيها معظم فترات المباراة. وتأتي هذه المباراة الهامة في الوقت الذي تفاقمت فيه الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها عميد أندية الخليج والجزيرة نادي التلال الرياضي الذي يعود تأسيسه إلى أكثر من 105 أعوام ، والتي كادت تعصف بمشاركته في البطولة بعد ان تمرد وهرب بعض اللاعبين عن الفريق التلالي بسبب عدم صرف مستحقاتهم الشهرية. وأكدت بهذا الصدد مصادر رياضية تلالية لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن 9 لاعبين من فريق التلال تمردوا وغابوا نتيجة عدم تسلمهم رواتبهم للشهرين الماضيين بعد عودة الفريق من الهند الجمعة الماضية. وأشارت تلك المصادر إلى ان إدارة النادي بذلت جهوداً مضنية مع هؤلاء اللاعبين حتى استطاعت ان تقنع خمسة منهم بالعودة ومرافقة الفريق في رحلته لأوزباكستان والخمسة ثلاثة منهم أعضاء في المنتخب الأول أحمد الصادق ، سامي كرامة ، خالد بلعيد ، بالإضافة إلى قائد المنتخب الأولمبي حسين غازي ولاعبه عمرو نجيب. وأوضحت المصادر ان بعثة الفريق التلالي التي غادرت إلى أوزباكستان ضمت 14 لاعباً بحارس مرمى واحد فقط قائد الفريق المتألق عمروس، بينما تغيب أربعة لاعبين عن البعثة التي وصلت أوزباكستان الأحد الماضي ممن أعلنوا تمردهم وهم حارس المرمى فرج بايعشوت وأمجد الجابري وعمروي ومحمد القدسي. من جهته قال أمين عام نادي التلال عبد الجبار سلام في تصريح ل (سبأ) ان التلال واجه صعوبات جمة خلال مشواره في البطولة الآسيوية كادت تعرقل مشاركته فيها انعكست أثارها سلبياً على نتائج ومستوى الفريق في كأس الاتحاد الآسيوي في المراحل الأولى من البطولة. وأشار إلى أن وزارة الشباب والرياضة تصدر للتلال شيكات لم يستطع صرفها ولولا تدخل رئيس اتحاد كرة القدم أحمد العيسي لكانت المشاركة التلالية في البطولة الآسيوية محفوفة بالمخاطر. وقال سلام "إن التلال يشارك في وضع صعب لأن عدم المشاركة يعني فرض غرامة مالية ضخمة قدرها 400 ألف دولار وفي حالة العجز عن تسديد الغرامة الكبيرة التي لا يستطيع تحملها فإن الإيقاف لمدة عامين هو العقاب المقرر ولهذا قرر التلال المشاركة رغم صعوبة الظروف المحيطة به". لكن سلام أكد "انه رغم الظروف التي يمر بها التلال استطاع ان يفرض نفسه في البطولة الآسيوية خاصة في مرحلة الإياب التي كان فيها بصورة أفضل وتمكن من الفوز على الأنصار اللبناني في عقر داره وان يتعادل مع ديمبو الهندي ويسعى حالياً للفوز على الفريق الأوزبكي ليتأهل للدور الثاني في حال تعثر الأنصار اللبناني وكل شيء جائز في عالم كرة القدم. وأعرب عن اعتقاده بأنه التلال يكفيه فخراً انه ظل في المنافسة على التأهل إلى أخر المشوار من كأس الاتحاد الآسيوي ولم يكن مكملاً للعدد أو نقطة عبور الآخرين بل كان فريقاً حقيقياً ورقماً صعباً شرف اليمن برغم الظروف والأوضاع المالية الصعبة التي يمر بها التلال حالياً بعد استقالة رئيسه عارف الزوكا عقب تعيينه وزيراً للشباب والرياضة وابتعاد نائب رئيس النادي حافظ معياد عن إدارة الفريق بسبب انشغاله في عمله الجديد مديراً عاماً للمؤسسة الاقتصادية اليمنية. ولفت سلام إلى ان الفوز وحصد النقاط الثلاث سيكون الهدف الأساسي وطموح جميع اللاعبين من أجل وتحسين موقعه في خارطة الترتيب والتأهل للدور الثاني على الرغم ان الفريق الأوزبكي يعتبر الفريق الأقوى ومتصدر المجموعة والوحيد الذي لم يخسر وإمكانياته أفضل عن بقية الفرق. في سياق متصل يخوض ممثل الأندية اليمنية الثاني في البطولة ذاتها الصقر تعز حامل اللقب بطولة الدوري مواجهة صعبة خارج قواعده أمام شورتان الأوزبكي في مدينة حلب السورية في إطار المجموعة الثانية التي تضم بجانبيهما فريقي الاتحاد السوري حامل اللقب النسخة الماضية ووصيفه القادسية الكويتي الذي يتصدر هذه المجموعة برصيد 11 نقطة وبفارق ثلاث نقاط عن الاتحاد ثانياً، بينما يحتل شورتان الأوزبكي المركز الثالث برصيد 6 نقاط ، ويقبع الصقر تعز المركز الرابع والأخير بنقطته الوحيدة التي حصدها من تعادله الإيجابي مع القادسية 2 / 2. تقام هذه المباراة في مدينة حلب بناءً على اختيار الصقر لها ملعباً له بسبب الأوضاع الأمنية في اليمن. وكان الصقر قد ودع منافسات البطولة الآسيوية بخسارته المرحلة الماضية من مضيفه حامل اللقب النسخة الماضية الاتحاد الحلبي بهدفين دون رد. ويتطلع الصقر بقيادة مدربه المصري إبراهيم يوسف في مباراته الأخيرة أمام شورتان الأوزبكي إلى تقديم مستوى مشرف وجيد يمسح به الصورة السيئة التي رسمها الفريق في مباراة الذهاب في طشقند حيث خسر من شورتان بنتيجة كبيرة قوامها 2 / 7 قبل أن يعود الصقر لتقديم عرض مقبول أمام القادسية الكويتي خاصة في مباراة الإياب التي تعادل فيها الصقر إيجابيا بهدفين لمثلهما بعد أن كان متقدما 2 / صفر الفوز في متناول يديه. وتمثل هذه المباراة للصقر أمام شورتان تحصيل حاصل لا أكثر بعد أن خرج الصقر مبكراً من المنافسة في البطولة على إثر تلقيه أربع هزائم ، لكنه سيسعى إلى تحسين صورته وتقديم مستوى مشرف في هذه المباراة حفظا لماء الوجه في ثاني مشاركة خارجية له في كأس الاتحاد الآسيوي ، إلا ان المباراة تكتسب أهمية قصوى لشورتان للمنافسة على خطف البطاقة الثانية عن هذه المجموعة ويطمح لتكرار الفوز على الصقر اليمني شرط أن يخسر الاتحاد السوري من مضيفه القادسية الكويتي ، ليتأهل الفريق الأوزبكي للدور الثاني . وكلف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم طاقم تحكيم من تركمانستان لقيادة مباراة ناساف الأوزبكي والتلال اليمني بقيادة الحكم قربانوف ومساعديه اتاجانوف وبالفانوف وحكم رابع من طاجيكستان هو اشماتوف ، بينما الأردني معتصم الحنيطي مراقباً فنياً للمباراة ، فيما كلّف طاقم تحكيم تايلاندي لمباراة الصقر وشورتان الأوزبكي بقيادة اونروك ابيسيت والحكمين المساعدين ايكايو ثاويب ومانوب بانساكورن والسوري محمد سعيد المصري مراقباً للمباراة . يذكر أن بطولة كاس الاتحاد الاسيوي يشارك فيها 32 فريقا من دول شرق وغرب آسيا تم تقسيمها إلى 8 مجموعات، وتقام منافسات كل مجموعة على حدة من دورين ذهابا وإيابا، ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة إلى الدور الثاني (دور ال16) والذي يقام بنظام خروج المهزوم من مباراة واحدة تقام على أرض الفريق الذي تصدر مجموعته في الدور الأول.
