قتل 13 شخصاً منذ الليلة الماضية في مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند الباكستاني ضمن سلسلة أعمال العنف العرقي لترتفع حصيلة القتلى منذ الأيام الأربعة الماضية إلى 102 قتيلاً. وأفادت الأنباء الواردة من كراتشي صباح اليوم أن أجواء الخوف والذعر لا تزال مسيطرة على المدينة رغم نشر أعداد إضافية من القوات شبه العسكرية يصل قوامها ألف جندي لتساعد الشرطة في حفظ الأمن، مشيرة إلى أن مظاهر الحياة شلت كاملاً في كراتشي لالتزام السكان المحليين منازلهم وإغلاق المحال التجارية والمرافق العامة والمدارس والجامعات أبوابها وتوقف حركة النقل، بينما تعاني المناطق الأكثر توتراً نقصاً حاداً في المواد الأساسية لانقطاع التموين عنها منذ أيام. من جانبه أوضح الناطق باسم وزارة الداخلية الإقليمية بالسند شرف الدين ميمون أن قوات حرس الحدود التي تم نشرها في المدينة انتشرت في المناطق المتوترة بشكل كامل وأنها تعمل على حفظ الأمن بالإضافة إلى شن قوات الأمن حملة تمشيط واسعة ضد العناصر المتورطة في أعمال الشغب. وأضاف أنه تم اعتقال أكثر من 100 شخص من عناصر العصابات المسلحة، مشيراً إلى أن الوضع بدأ يتجه نحو التحسن. على صعيدا اخر داهمت قوات الأمن الباكستانية اليوم مخابئ للمسلحين في منطقة /كورام/ القبلية شمالي غربي باكستان ، بالقرب من الحدود الأفغانية ، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص يشتبه بأنهم مسلحون. ونقل الموقع الإلكتروني لقناة "جيو" الإخبارية الباكستانية عن مصادر لم يسمها القول إن قوات الأمن تواصل عملياتها في منطقة /كوه سفيد/. وأشارت القناة إلى أن 60 مسلحا قتلوا حتى الآن منذ بدء العملية الأمنية في كورام قبل ستة أيام ، وتحديدا يوم الاثنين الماضي ، فيما تمكنت القوات الباكستانية من تدمير عشرة مخابئ للمسلحين. وأفادت تقارير بأن ستة آلاف أسرة قد هاجرت بالفعل من المناطق المتضررة من الأعمال القتالية .