توصل فريق من علماء جامعة (برن) السويسرية إلى اكتشاف مادة جديدة تساعد في التعرف المبكر على الخلايا السرطانية ومعالجتها إشعاعيا قبل تحويلها إلى ورم قاتل. وأوضح بيان صادر عن الجامعة اليوم الخميس إن هذه المادة تتميز بأنها لا تحتاج إلى عامل مساعد أو مادة وسيطة لدخول الخلايا بل تستقر أولا على جدران الخلايا الخارجية حيث يمكن تعريضها للإشعاع ثم تدخل الخلايا المستهدفة سعيا إلى تدميرها. وأضاف "ان هذه التقنية تقلل من تعرض الأنسجة السليمة لإشعاعات قوية وتعمل في الوقت ذاته على استهداف الخلايا المتسرطنة بسرعة من خلال تركيز المادة الفعالة مباشرة". ووصف بيان الجامعة هذه التقنية بانها "نقلة نوعية في علاج الخلايا السرطانية بالإشعاع" حيث كانت الطرق السابقة تعتمد على تعرض المادة الوسيطة للإشعاع بعد دخولها الخلية المستهدفة ما يتطلب تركيزا إشعاعيا عاليا يؤثر على الخلايا السليمة أيضا. وعزز الفريق السويسري نتائج اكتشافه بالتعاون مع فريقين في جامعتي (فرايبورغ) الألمانية ومعهد (سولك) الأميركي للدراسات الحيوية ساهما في اختبار تلك المادة على شريحة من المرضى مسجلين استخدام تركيز إشعاعي اقل وحال دون توسع الورم. ووجد الباحثون إن التجارب أظهرت تحسنا ملحوظا في التعرف على خلايا مصابة في الأمعاء الدقيقة والغدة الدرقية ما سهل استهدافها والقضاء عليها مقارنة بالطرق التقليدية السائدة. ويتوقع أستاذ علم الخلايا بجامعة برن البروفسور جان كلود رويبي إمكانية نجاح تطبيق هذه التقنية الجديدة على أنواع أخرى من الأورام في مناطق مختلفة من الجسم. في حين يعتقد الباحثون المتخصصون أن تطوير تلك التقنية يمكن أن يجعل القضاء على الخلايا السرطانية علاجا سهلا عن طريق الحقن المباشر وبنسبة إشعاع اقل مما هو متعارف عليه الآن. وقد اهتمت الدوائر العلمية بهذا الاكتشاف ونشرته دورية (اوف نيوكليار ميدسين) المتخصصة في الطب النووي في عددها الأخير. سبأ + وكالات