أكدت حركة 'فتح'، اليوم الأحد، تأييدها ودعمها 'الكامل' لمواقف الرئيس محمود عباس التي أعلنها في خطابه للشعب مساء الجمعة الماضي. وكانت 'حماس' أعلنت عن إصرارها على منع الفعاليات الشعبية الداعمة لهذه الخطوة في قطاع غزة.. وقال أحمد يوسف في حديث لإذاعة 'صوت فلسطين' اليوم الأحد، إنه لا يقبل أن تعارض حركته 'خطوة يؤيدها العرب ومنظمة المؤتمر الإسلامي وتركيا ومئات الدول في العالم'، ودعا حماس إلى مراجعة مواقفها. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية /وفاء/عن الناطق الإعلامي للحركة أحمد عساف، في تصريح صحفي صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة قوله :إن مواقف الرئيس 'تعبر عن إرادة الغالبية الساحقة من أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات'. وأضاف: وضع الرئيس أبو مازن حدا لكل حملات التشكيك والتأويل، عندما أكد بشكل قاطع قرار القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى مجلس الأمن لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وعندما أكد تمسكه وتمسك الشعب الفلسطيني بالثوابت الوطنية وحقوقه المشروعة وفي مقدمة ذلك حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة على أساس القرار 194. وأشار عساف إلى تأكيد الرئيس على مكانة منظمة التحرير الفلسطينية، التي ستبقى ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني وصاحبة الولاية السياسية حتى نيل الاستقلال التام والناجز، وحتى تنفيذ حلول القضايا الرئيسة، وبمقدمتها قضية اللاجئين. وحمَل حكومة إسرائيل المسؤولية عن أقفال جميع أبواب التفاوض ومواصلة الاستيطان وتهويد القدس. وأوضح عساف أن السياسة الفلسطينية تهدف لنزع الشرعية عن احتلال إسرائيل لأرضنا الفلسطينية، مضيفا: 'تدرك حكومة نتنياهو مغزى القرار الفلسطيني وتداعياته على احتلالها وعلى مجرمي الحرب، لذلك ليس غريبا إصابة هذه الحكومة بالهلع والهستيريا من الخطوة الفلسطينية رغم وصف نتنياهو لها بالتافهة عند زعمه'. وأعربت 'فتح' في البيان عن استغرابها لمواقف حركة 'حماس' وردود أفعالها على خطاب الرئيس عباس، وإصرارها على حملة التشكيك، ونزعة الإنعزال والتفرد.. متسائلا عن سبب تزامن مواقف 'حماس' مع التهديدات الإسرائيلية والضغوط الأميركية على الرئيس والقيادة والشعب الفلسطيني. ودعا عساف 'حماس' إلى 'التخلص من نزعتها الانفرادية وتغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني على مصالحها الفئوية، والعودة فورا للصف الوطني الفلسطيني وروح المصالحة'. وفي بيان آخر، صدر عن المفوضية، طالبت حركة 'فتح' الدول الكبرى بالتصويت الإيجابي على الطلب الفلسطيني لنيل عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة. وقال الناطق الإعلامي باسم الحركة في أوربا جمال نزال: 'إن التصويت السلبي قد يؤدي إلى نتائج مؤثرة للغاية على القوى المعنية بالسلام والاستقرار في منطقتنا'. وأكد نزال أن الخطوة الفلسطينية نحو الأممالمتحدة هي لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين، مشيرا إلى سوء فهم سائد لدى بعض العواصم حتى اللحظة وفحواه أن الفلسطينيين ذاهبون للأمم المتحدة لإعلان الاستقلال، موضحا أن إعلان الاستقلال قد أعلنته منظمة التحرير منذ العام 1988