عقد في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الاثنين مؤتمر الدوحة الثاني للمال الإسلامي حول الصيرفة المتوافقة مع الشريعة الإسلامية والتطورات التي شهدتها، بمشاركة عدد من ممثلي البنوك والمؤسسات المالية. وتضمن المؤتمر والذي استمر يوماً واحداً، أربعة محاور رئيسية تناول الأول اختلاف فتاوى الهيئات الشرعية من حيث الأسباب والنتائج، نظراً للدور الفعال للهيئات الشرعية في المصارف الإسلامية في مسيرة نجاحها وتطورها ومفهوم الهيئة الشرعية وطبيعة ولايتها ووظائف واختصاصات تلك الهيئات تجاه المؤسسة المالية . وتطرق المشاركون في هذا المحور الى أسباب اختلاف فتاوى الهيئات الشرعية للمؤسسات المالية الإسلامية، دور الهيئة الشرعية العليا في تضييق الخلاف وأثر اختلاف فتاوى الهيئات الشرعية على الصيرفة . وناقش المحور الثاني الصيرفة الإسلامية وواقعها العالمي بين التجربة والنجاح، واقع الصيرفة الإسلامية في العالم من مشرقه إلى مغربه من خلال نماذج للعمل المصرفي في عدد من الدول للوقوف على أبرز تجارب الصيرفة الإسلامية في هذه الدول . واستعراض المشاركون خلاله واقع التجربة المصرفية الإسلامية في أميركا، استشراف المستقبل الذي من الممكن أن تبلغه الصناعة المالية الإسلامية هناك، تجربة الصيرفة الإسلامية في أوروبا، إمكانية أن تلبي الصناعة المالية الإسلامية رغبة السوق الأوروبية والنجاح الذي يمكن أن تحققه . كما استعرضوا التجربة التي مرت بها الصيرفة الإسلامية في قارة أسيا والمراحل التي مرت بها،ً وايضا واقع تجربة الصيرفة الإسلامية في أفريقيا، وكيف تحقق الانتشار الكبير فيها . وناقش المحور الثالث موضوع السيولة وأثرها على الصيرفة الإسلامية، إدارة السيولة في البنوك الإسلامية، الصكوك الإسلامية والحاجة الاقتصادية والمالية إلى إصدار الصكوك الإسلامية، الضوابط العامة للصكوك الاستثمارية . فيما تناول المحور الرابع، الموارد البشرية وأثرها على مستقبل الصيرفة الإسلامية، التحديات التي تواجه التعاون بين المؤسسات المالية، معايير ضبط الجودة الشرعية في المؤسسة المالية والتحديات التي تواجه العاملين في المؤسسات المالية الإسلامية، سلوكيات العاملين وأثر ذلك على مستقبل الصيرفة الإسلامية والمرأة وتأثيرها على أداء المصارف الإسلامية، وأهم المعوقات التي تواجهها .