اعلنت الحكومة البريطانية الليلة الماضية أن بريطانيا ستبقي خياراتها مفتوحة فيما يتعلق بعمل عسكري ضد إيران ردا على تقرير نشر في صحيفة يفيد بانها تصعد خطط الطوارئ وسط مخاوف متزايدة من طموحات طهران النووية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية الليلة الماضية "نريد التوصل الى حل تفاوضي - لكن يجب أن تبقى كل الخيارات على الطاولة..وتعتقد الحكومة البريطانية أن استراتيجية المسار المزدوج من الضغط والتواصل هو النهج الافضل لمواجهة تهديد البرنامج النووي الايراني وتجنب الصراع الاقليمي." وقال تقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية دون ذكر مصدر ان وزارة الدفاع البريطانية تعتقد أن الولاياتالمتحدة قد تقرر المضي قدما في خطط لتوجيه ضربات صاروخية تستهدف بعض المنشآت الايرانية الرئيسية ونقلت عن مسؤولين بريطانيين قولهم انها ستسعى لتلقى مساعدة عسكرية من بريطانيا لاي مهمة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بوزارة الدفاع قوله "النافذة تغلق وتحتاج المملكة المتحدة للقيام بقدر من التخطيط المستقبلي الرشيد. بامكان الولاياتالمتحدة القيام بذلك بمفردها لكنهم لن يفعلوا ذلك." واضاف المصدر "نحن بحاجة الى توقع أن تطلب منا المساهمة. كنا نعتقد أن هذا سيؤجل الى ما بعد الانتخابات الامريكية العام المقبل لكننا الان لسنا على يقين تام من ذلك." وذكرت صحيفة الجارديان أيضا دون ذكر مصدر أن المخططين العسكريين البريطانيين يبحثون أفضل مكان لنشر سفن البحرية الملكية البريطانية وغواصات مزودة بصواريخ كروز من طراز توماهوك خلال الاشهر المقبلة في اطار ما قد يكون حملة جوية وبحرية. وقال دبلوماسيون غربيون في اكتوبر الماضي ان من المتوقع ان تنشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية معلومات تشير الى أبعاد عسكرية لانشطة ايران النووية لكنها لن تصل الى حد التصريح بأن طهران تحاول صنع قنابل ذرية. ومن المقرر ان يصدر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاسبوع المقبل. وكانت الولاياتالمتحدة قد قامت بتوسيع وتشديد العقوبات على قطاعي الطاقة والمصارف الايرانية في اطار جهودها لمنع ايران من انتاج أسلحة نووية. وتقول ايران ان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية.