بارك الملايين من أبناء الشعب اليمني العظيم في المسيرات والمهرجانات التي أقيمت اليوم في الساحات والميادين العامة في أمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية في جمعة " وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا" توقيع فخامة الأخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية وقادة الأحزاب السياسية على المبادرة الخليجية واليتها المزمنة. واعتبرت الحشود الملايينية في المسيرات والمهرجانات التي أعقبت صلاتهم في ميدان السبعين والساحات والميادين العامة في أمانة العاصمة ومختلف عواصم المحافظات والمديريات ، هذا التوقيع بأنه حدثا تاريخيا هام ويضع الجميع امام مسؤولية وطنية جسيمة لإخراج الوطن من أزمته الراهنة .. مشددين على ضرورة ان يفى الجميع بالتزاماتهم في تنفيذ الآلية المزمنة للمبادرة بما يكفل للوطن تجاوز المخاطر والتحديات المحدقة به وتحقيق الوفاق وتعزيز الاصطفاف الوطني لبناء المستقبل المشرق لليمن وأبنائه . وعبرت الجماهير الحاشدة عن تطلعها للسير قدما في وضع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة موضع التنفيذ امتثالا لقوله تعالى " " وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا" والاستجابة لما وجه به فخامة رئيس الجمهورية في خطابه خلال مراسم توقيع المبادرة بضرورة البدء بالعمل الجاد والمخلص لشراكة حقيقية في إعادة بناء ما خلفته الأزمة خلال الأشهر الماضية، وما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كلمته التاريخية الهامة " أدعوكم بالتمسك بقول الحق " وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا". كما عبرت الحشود الملايينية عن استبشارها بمرحلة تاريخية جديدة في ظل الوفاق الوطني وتقديرها للقيادة السياسية العليا على حرصها وتعاملها المسؤول الحكيم مع المخاطر التي ضلت تهدد الوطن من قبل القوى الخارجة عن الدستور والنظام والقانون . وأكدت الجماهير اليمنية ترحيبها وتطلعها لتحقيق شراكة حقيقية بين المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأحزاب اللقاء المشترك وثقتها في تحقيق تطالعات جماهير الشعب وفي مقدمتهم الشباب في كل ما من شانه ترجمة للطموحات المنشودة في الرقي والازدهار .. مشددة على ان هذه المرحلة تستوجب من الجميع الترجمة الصادقة للحرص على مصالح الوطن على ما دونها من المصالح والابتعاد عن أساليب المكايدات والمناكفات وكل ما يثير الخلافات . واعتبرت المسيرات والمهرجانات توقيع الرئيس علي المبادرة الخليجية تجسيداً لحكمة قيادية فذة، وحنكة سياسية، وحرصاً وطنياً عالياً، وأنموذجاً في الزعامة وتغليب المصلحة العليا للوطن ليس إلى هذا الجيل فحسب، بل إلى الأجيال القادمة من أبناء الشعب اليمني. وثمنوا عاليا الجهود التي بذلها الأشقاء والأصدقاء وفي المقدمة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وقادة مجلس التعاون الخليجي وكذلك الأممالمتحدة ممثلة بمجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة وأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر . على حرصه على لم شمل اليمنيين . ودعت الحشود الملايينية المجتمع الدولي إلى متابعة وإلزام جميع الإطراف الموقعة على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية بعدم التصعيد وإثارة الفوضى والعنف مجددا والعمل على استعادة الحياة الطبيعية في ربوع اليمن ، وإعادة بناء ما دمرته الأزمة السياسية خلال الأشهر العشرة الماضية . كما دعت الجماهير المحتشدة في جمعة " وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا" أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم إلى أن يكونوا عند مستوى المسؤولية التي تتطلبها عملية التنفيذ للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية التي وقعوا عليها.. مطالبا المجتمع الدولي بالمراقبة والمساعدة في سير تنفيذ ما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة .. والتشديد على أهمية العمل من قبل الجميع لوضع المبادرة وآليتها التنفيذية المزمنة موضع التنفيذ بالتعاون مع الشرفاء والمخلصين في الوطن وتحمل المسئولية الكاملة لإخراج البلاد إلى بر الأمان. وأهاب المشاركون في المسيرات والمهرجانات الحاشدة بالمزيد من رص الصفوف والتكاتف بين كل أبناء الشعب من اجل خدمة اليمن والحفاظ على مكتسباته ومنجزات التنمية والديمقراطية والحفاظ على الوطن موحداً آمناً مستقراً. وفي ساحة ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء القى رئيس كتلة المؤتمر بمجلس النواب الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني كلمة هنأ فيها أبناء الشعب اليمني بالتوقيع على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة . واعتبر البركاني توقيع المبادرة انجازا مهما يؤسس لقاعدة الوفاق الوطني على أسس الشراكة المؤدية إلي تطويق الأزمة والشروع في تفكيكها ومعالجة اثارها . لافتا إلى أن المؤتمر الشعبي العام وحلفائه ومنذ الوهلة الأولي كانوا ينظروا للمبادرة من منطلق كونها وسيلة ومسار أمن وجسر عبور قوي من واقع يسوده الشقاق إلي فضاء وطني تتحرك فيه قيم الوفاق والتسامح والسلام. مشيرا إلى ما خلفته الأزمة السياسية من خسائر على مقدرات الوطن ، وما كادت تدمره من قيم وثوابت ومكتسبات وطنية عظيمة ، وفتنة كادت نيرانها ان تنتشر في كل ربوع اليمن لولا حكمة رئيس الجمهورية التي قطع بها الطريق على تجار الحروب والدماء من خلال مناشدته للسلام والمحبة والتوقيع على المبادرة الخليجية للخروج من احتمالات الانفجار . ودعا البركاني إلي تطبيق الآلية والمبادرة بالتسلسل وبشكل عاجل .. مؤكدا ان عملية التطبيق لا تتم بمعزل عن توفر القناعات والنوايا الطيب . منوها أن المؤتمر الشعبي العام بكل هيئاته وقياداته قد جنحوا للسلام ، وأملهم في يجنح الطرف الأخر للسلام وعدم السعي لإسقاط المبادرة الخليجية واليتها المزمنة والزج بالبلاد في حرب لا يعلم مداها إلا الله. ووجه رئيس كتلة المؤتمر بالبرلمان ، الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير نايف ابن عبدالعزيز وإخوانهم قادة مجلس التعاون الخليجي على رعايتهم الكريمة لتوقيع المبادرة الخليجية وعلى مشاركتهم في إعداد المبادرة وحرصهم الدائم على تامين البيت اليمني من مغبته الانزلاق في متاهات الفوضى... مؤكدا ان المؤتمر الشعبي العام على العهد ثابتون وعند مستوى المسؤولية في تنفيذ ما جاء في بنود المبادرة واليتها المزمنة . كما ثمن الجهود المبذولة لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر ، لانجاز الآلية وكذلك سفراء الدول دائمة العضوية ودول مجلس التعاون الخليجي