أعلن برنامج الاغذية العالمي ان الصراع ونقص الغذاء يمكن أن يدفعا ما يصل الى نصف مليون سوداني للفرار الى جنوب السودان خلال الشهرين القادمين اذا لم تسمح الخرطوم بتعزيز وجود منظمات المساعدات في المناطق الحدودية. وقال باميرو لوبيز دا سيلفا نائب المدير التنفيذي لبرنامج الاغذية العالمي للصحفيين ان أكثر من 1000 شخص عبروا الحدود يوميا الى جنوب السودان خلال الاسبوع الماضي وهو نفس عدد الاشخاص الذين كانوا يعبرون الى كينيا من الصومال في ذروة المجاعة التي شهدتها منطقة القرن الافريقي في العام الماضي. واضاف قائلا "في غضون شهرين سيحل موسم الجوع المعهود في السودان وجنوب السودان ومن الواضح أن التأثير المحتمل على هؤلاء السكان سيكون خطيرا للغاية." واوضح ان "هناك شعور ملح بأن الفرصة تضيق أمام تدخل فعال مع وجود السكان في مكانهم الحالي." وتتهم الحكومة السودانية جنوب السودان بمواصلة دعم الجيش الشعبي لتحرير السودان-قطاع الشمال في جنوب كردفان والنيل الازرق. وتنفي جوبا ذلك. ويقول برنامج الاغذية العالمي انه يخطط بالفعل لتوفير الغذاء لنحو 2.7 مليون شخص في جنوب السودان هذا العام ويسعى للحصول على تبرعات لسد نقص في الحبوب تشير تقديرات أولية الى أنه قد يصل الى 500 ألف طن. واوضح دا سيلفا ان البرنامج يطالب الخرطوم بالسماح بوصول مزيد المساعدات الانسانية الى النيل الازرق وجنوب كردفان لكن الحكومة قلقة من احتمال وقوع المساعدات في ايدي المتمردين.