بدأت اليوم في العاصمة الإماراتيةأبوظبي فعاليات المؤتمر السنوي ال 17 حول امن الماء والغذاء في الخليج العربي بمشاركة نخبة من المسؤولين والمتخصصين والباحثين والمهتمين بهذا المجال من مختلف الدول . ويناقش المؤتمر والذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية تحت عنوان /أمن الماء والغذاء في الخليج العربي/ الأبعاد الإستراتيجية المتعلقة بأمن المياه في منطقة الخليج العربي من خلال تسليط الضوء على حالة الموارد المائية والأبعاد الجيوسياسية لندرة المياه وتأثير الزيادة السكانية ومستقبل إمدادات المياه والطلب عليها وسياسات الأمن المائي الوطنية والإقليمية . كما يناقش على مدى يومين موضوع الأمن الغذائي والتحديات التي تواجه إمدادات الغذاء على المستوى العالمي والاستراتيجيات الغذائية المتبعة في دول الخليج العربي، بالإضافة إلى تطورات سوق المواد الغذائية وآثارها على دول المنطقة . وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني في كلمة له في افتتاح المؤتمر، إن مجلس التعاون أصدر الكثير من التوصيات والإجراءات المتصلة بترشيد وتحسين استغلال المياه . وأشار إلى أن الأمن الغذائي حظي بالاهتمام في دول مجلس التعاون ووضعت له قوانين وتوصيات ترسم أطر العمل الخليجي المشترك في استيراد الغذاء وسياسته وما يتصل بذلك من قضايا كشهادة الصحة الغذائية وتراخيص العبور الخاصة بالأغذية وتحديد ودراسة المحاصيل الموجودة في دول المجلس . فيما أكد منسق المكتب الشبه الإقليمي لدول الخليج العربي واليمن لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة /الفاو/ عبدو قاسم العسيري، أن القطاع الزراعي يشهد تطوراً هاماً بوصفه أسلوب حياة يعتمد عليه السكان العاملين في هذا القطاع في توفير مصدر للدخل وتلبية متطلباتهم المعيشية . وأضاف العسيري أن الأمن الغذائي العالمي يواجه تحديات كبيرة، حيث يتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم من سبعة مليارات إلى تسعة مليارات عام 2050م .. مشيراً إلى تحديات مهمة ستواجه الأمن الغذائي والمائي الإقليمي، أهمها محدودية الموارد المائية والأراضي الصالحة للزراعة، إلى جانب تحديات الأزمة المالية العالمية وتوقعات التغيرات المناخية الحادة .