عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، وذلك لمناقشة التحركات المطلوبة لمناصرة الأسرى الفلسطينيين وإنهاء معاناتهم تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي. وفي الاجتماع حدد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلى عددا من المسارات السياسية والقانونية والإعلامية الواجب السير فيها لدعم قضية الأسرى الفلسطينيين أمام المحافل الدولية ومنها طلب عقد دورة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشكل عاجل لبحث هذه القضية. وشدد بن حلى على ضرورة متابعة تنفيذ قرارات القمم العربية بخصوص الإسراع بعقد مؤتمر دولى حول أوضاع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وتحديد موعده وأجندته. من جانبه أكد وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع على ضرورة اتخاذ قرارات سياسية لإعادة النظر فى اتفاقيات تجارية وعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل فى ظل استمرار انتهاكاتها لحقوق الأسرى وللضغط للاستجابة لمطالب الأسرى المشروعة وحقوقهم الإنسانية العادلة. واستعرض الوزير قراقع معاناة الأسرى والمعتقلين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى مطالبا بتكليف المجموعة العربية فى نيويورك لدراسة تقديم طلب للجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار لطلب رأى استشارى من محكمة العدل العليا فى لاهاى حول الوضع القانونى للأسرى الفلسطينيين والعرب فى سجون الاحتلال وفقاً لأحكام القانون الدولى. من جهته طالب مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية ورئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة السفير جمال محمد الغنيم ضرورة إطلاق حملة سياسية وإعلامية دولية للتعبيرعن التضامن مع الأسرى للضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها وتحسين ظروف معيشتهم تمهيدا لإطلاق سراحهم على الفور.