رفع وزير الدفاع اللواء الركن/ محمد ناصر احمد و رئيس هيئة الاركان العامة اللواء الركن/ احمد علي الأشول برقية تهنئة إلى الاخ الرئيس /عبد ربه منصور هادي/ رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة العيد الوطني ال22 للجمهورية اليمنية .. جاء فيها : بمناسبة حلول العيد الثاني والعشرين لإعادة الوحدة المباركة وقيام الجمهورية اليمنية متزامناً مع ما تنجزه قواتنا المسلحة والأمن الباسلة تساندها اللجان الشعبية البطلة من انتصارات مظفرة على قوى الإرهاب الشريرة.. يطيب لنا في قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة أن نرفع إليكم أسمى آيات التهاني القلبية والوطنية الحارة باسم كل منتسبي المؤسسة الدفاعية الميامين، وفي مقدمتهم أولئك المغاوير الذين يسطرون أروع الملاحم الكفاحية المشرفة في مواجهة عناصر الإرهاب، مضيفين الى سجلنا الوطني النضالي الخالد مزيداً من صور الفداء والتضحية والاستبسال. الأخ الرئيس القائد.. لقد حل عيد الوحدة هذا العام والإرادة الوطنية اليمنية تستعيد قدرتها على الفعل والتأثير.. وتستعيد ممكناتها على صياغة المعادلة الجديدة في الشراكة الوطنية وفي إعادة صياغة المفاهيم الجديدة لوحدة الوطن اليمني وفق الواقع والقيم التاريخية وبما يحفظ لليمن وحدتها واستمرارها بعيداً عن الاقصاء والتهميش والوصاية التي أوصلت البلاد فيما مضى الى أزمة العام2011م وذاق من جرائها الشعب ويلات ومنغصات وأعباء لا تحصى حتى وصل الى يوم 21 فبراير 2012م الذي مثل طوق نجاة للوطن والشعب من سلسلة الأزمات التي كادت أن تعصف باليمن وبكافة مكوناتها المادية والبشرية وتدخلها في أُتون الاحتراب وفي لهيب الصراعات لولا موقف المجتمع الدولي والاقليمي والعقلاء في اليمن وقواه السياسية الحية التي جنحت الى صوت العقل والى ما يمليه عليها المنطق ويغلب مصلحة الوطن العليا. ولقد أعطى الشعب وقواته المسلحة والأمن رأيه في قيادة التغييرات المنشودة عندما خرج بالملايين في يوم 21 فبراير 2012م ويتجلى ذلك كتفويض شعبي واسع، لصناعة التطورات التاريخية لبناء يمن موحد قوي ومعافى. ونحن باسم كافة منتسبي المؤسسة الدفاعية، والأمنية لنجد احتفالات شعبنا اليمني وقواته المسلحة والأمن بالعيد الوطني الثاني والعشرين للجمهورية اليمنية 22مايو فرصة طيبة لنعبر من خلالها عن المساندة القوية وعلى الدعم اللاّمحدود لجهودكم - أيها الأخ الرئيس القائد - ولقراراتكم التي تكتسب أبعاداً وطنية وإقليمية ودولية، وهدفها النهوض بالوطن واستعادة الأمن والاستقرار، وإعادة تنظيم وبناء وتحديث وهيكلة القوات المسلحة والأمن.. كضرورة وطنية يتوجب إنجازها.. ونؤكد أن منتسبي القوات المسلحة والأمن - قادة وضباطاً وصفاً وأفراداً - يضعون أنفسهم وقدرات وحداتهم العسكرية تحت طوع أمر الشعب والوطن.. وتحت توجيهاتكم.. وهم جميعاً ملبون للواجب ومنفذون للتوجيهات والمهام المسندة إليهم في مختلف الظروف.. الأخ رئيس الجمهورية.. القائد الأعلى للقوات المسلحة.. بكل إيمان وبكل اعتزاز وفخر نؤكد لكم أن أبطال القوات المسلحة.. في الوحدات العسكرية المكلفة بالمواجهة الحاسمة مع العناصر والمجاميع المسلحة لما يسمى بأنصار الشريعة في أبين وغيرها من المناطق، وبالتعاون مع المقاومة الشعبية من اللجان الشعبية وأبناء مديرية لودر والمنطقة الوسطى بشكل عام.. يؤدون واجبهم الوطني والعسكري، وينفذون الأعمال والمهام العسكرية القتالية والأمنية بروح معنوية عالية.. ويحققون إنجازات بطولية على الواقع والأرض، وهم الآن على مشارف إنجاز هذه المهمة الوطنية التاريخية على أكمل وجه ويثبتون لشعبنا وللعالم أجمع أن إرادة الشعب اليمني وقواته المسلحة كفيلة بدفن ووأد ذلك المشروع الإرهابي الإجرامي الظلامي إلى الأبد. ولقد أكدت الوحدات العسكرية والأمنية واللجان الشعبية الوعد الذي قطعتموه.. والكلمة الصادقة المدوية التي أطلقتموها في الأكاديمية العسكرية العليا حينما أكدتم أن المعركة مع الإرهاب لم تبدأ بعد.. وأنها لن تنتهي إلاّ بتطهير أبين وكل محافظات الوطن من غول الإرهاب وقوى الشر والضلال. وإن المحاولات اليائسة التي تقوم بها فلول الإرهاب المندحرة وعصابات الإجرام والتخريب لا تعني قدرتها على إخفاء ما لحق بها من هزائم منكرة في محافظة أبين وبقية المحافظات.. وإن الاعتداء الهمجي والغادر على أبنائنا المقاتلين في ميدان السبعين خلال بروفات العرض والذي أودى بحياة كوكبة منهم شهداء وجرحى، هذه الجريمة الشنعاء التي لا تمت بصلة لا إلى دين ولا إلى أخلاق سوف لن ترهبنا ولن تثنينا عن مواصلة حربنا ضد هذه العناصر الشريرة المجرمة، وإن حربنا ضدها لن تتوقف حتى نطهّر أرضنا من دنسها وبقاياها، وإننا لنهيب بكافة أبناء شعبنا اليمني الوقوف صفاً واحداً إلى جانب إخوانهم وأبنائهم في القوات المسلحة والأمن وبقية الأجهزة الأمنية في معركتهم الحاسمة ضد الإرهاب والتعاون والإبلاغ بأية معلومات تفيد بملاحقة المجرمين وعناصر الإرهاب الهاربة والمتسللة. الأخ رئيس الجمهورية.. القائد الأعلى للقوات المسلحة.. ختاما.. نود بروح صادقة وبنوايا جادة أن نؤكد لكم أن جهودنا مستمرة ومتواصلة لتنفيذ كافة برامج الإعداد والتأهيل للبناء العسكري النوعي للمؤسسة الدفاعية والأمنية.. ونجدد عهدنا لشعبنا ووطننا ولكم كرئيس وقائد أعلى للقوات المسلحة أننا سوف نبذل كل جهد وسنعمل في كل وقت على إنجاز وتنفيذ كافة المهام، وفي اداء الواجبات المسندة إلينا.. بأعلى درجات الشعور بالمسؤولية والانضباط العسكري الواعي.. ولن نسمح لأي أحد باجتياز هذا المفهوم العسكري الانضباطي.. بل سنكون في المرصاد لمن يفكر أو يسعى الى "الخروج" من الاصطفاف القوي للقوات المسلحة كمؤسسة دفاعية معنية بالدفاع عن الوطن وعن سيادته ومساهمة الى جانب المؤسسة الأمنية في الحفاظ على أمنه واستقراره. ونؤكد أننا على خط التوجهات الوطنية سائرون.. وعن الشرعية الوطنية والدستورية مدافعون.. وأننا سنقف طوداً قوياً شامخاً لتنفيذ كافة بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.. روحنا المعنوية عالية.. وإرادتنا قوية تجسد فعلياً إرادة الشعب اليمني.. ولن تهزنا التحديات مهما تعاظمت.. ولن نحيد عن ولائنا لله والوطن والثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ووحدة الوطن قيد أنملة. ونؤكد أن المؤسسة الدفاعية.. هي بيد الشعب وتحت توجيهات الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة.. وستظل مدافعة قوية عن القيم الجديدة في البناء والتنمية والتغيير والتحديث وبناء الدولة المدنية المنشودة.. دولة النظام والقانون دولة المؤسسات.. العزة والأمن والاستقرار للوطن.. المجد والسيادة للشعب .. والمجد والخلود للشهداء الأبرار.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.