نددت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس في تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان في العالم بمجلس الأمن الدولي" الذي لم يصل إلى مستوى شجاعة المحتجين في بلدان مثل سوريا ويبدو أكثر فأكثر غير متكيف مع الحاجات". وقال الأمين العام لمنظمة العفو الدولية في لندن سليل الشطي في مؤتمر صحفي عقده بهذه المناسبة" إن شعوبا قد نهضت مجازفة بحياتها.. لكن للأسف يخذلها حكام على المستوى الوطني والدولي". وانتقدت العفو الدولية بشكل خاص عجز الأممالمتحدة عن وضع حد لأعمال العنف في سوريا التي أسفرت عن سقوط أكثر من 12 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة في مارس 2012 والتي يقمعها النظام الحاكم في دمشق. وأعربت المنظمة عن أسفها لأن أعضاء مجلس الأمن يستمرون في تغليب مصالحهم السياسية والتجارية على حقوق الشعوب... منددة بالغدر بالشعب السوري. وأشارت إلى" روسيا التي تزود سوريا بالأسلحة والى الصين وهما من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ومنعا صدور قرارين يدينان قمع نظام الرئيس بشار الأسد لكن أيضا الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا التي التزمت غالبا بصمت متواطئ". ولفتت المنظمة إلى أنه في حين أحال مجلس الأمن الدولي حالة معمر القذافي على المحكمة الجنائية الدولية لم يتخذ أي تدبير مماثل ضد الرئيس السوري بشار الأسد بالرغم من الأدلة الدامغة على جرائم ضد الإنسانية ارتكبتها قواته الأمنية. وتناول تقرير العفو الدولية الذي يغطي الفترة الممتدة من يناير إلى ديسمبر 2011 أوضاع حقوق الإنسان في 155 بلدا ومنطقة وأحصى قيودا لحرية التعبير في91 بلدا وحالات تعذيب أو أنواعا أخرى من سوء المعاملة تمارس في الغالب على أشخاص بسبب مشاركتهم في تظاهرات في 101 بلد.