هدد الأسرى الفلسطينيون بالعودة إلى خوض الإضراب المفتوح عن الطعام إذا ما استمر الحال داخل السجون الإسرائيلية على ما هو عليه من الاستمرار بسياسية الاعتقال الإداري والمداهمات وسياسة التفتيش وغيرها من الانتهاكات. وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع خلال مشاركته في مؤتمر صحفي بمدينة رام الله للاطلاع على واقع الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال إن الأوضاع داخل السجون صعبة في ظل انتهاك إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية للاتفاق الأخير الذي تم بموجبه وقف إضراب الأسرى. وأشار قراقع إلى أن إدارة السجون الإسرائيلية عمدت إلى إصدار أحكام إدارية بحق أكثر من 30 أسيرا دفعة واحدة إضافة إلى حرمان الأسرى الذين خاضوا الإضراب عن الطعام من الكانتين ناهيك عن سياسية الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة سجن الرملة الذي يمكن أن نطلقه عليه 'قبر الرملة'. وأوضح الوزير الفلسطيني إلى أن أكثر من ألف أسير يعانون من إمراض مختلفة، وأكثر من 18 حالة مصابة بإمراض مزمنة وخبيثة، والعدد آخذ بالازدياد في ظل تردي الظروف المعيشية داخل السجون وسوء الطعام المقدم لهم وعدم وجود أطباء متخصصين للاطلاع على الحالات المرضية، وعدم وجود أجهزة طبية مساندة للمرضى. يذكر أنه يقبع في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي قرابة (4600) أسير، من بينهم (215) طفلا، و(5) أسيرات أقدمهن الأسيرة لينا الجربوني من المناطق المحتلة عام 1948 والمعتقلة منذ أكثر من عشر سنوات، و(302) معتقل إداري، و(27) نائبا والعديد من القيادات السياسية، وأكثر من 24 أسيرا معتقلين منذ ما قبل أوسلو، بالإضافة إلى ثلاثة وزراء سابقين ونواب في المجلس التشريعي. وهؤلاء موزعون على أكثر من 17 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف أبرزها نفحة، وريمون، والنقب، وعوفر، ومجدو، وهداريم، وعسقلان، وهشارون والرملة.