قتل ثلاثة أشخاص صباح اليوم في هجوم استهدف قناة "الإخبارية السورية" الرسمية في ريف دمشق. وذكرت وكالة الانباء السورية في نبأ عاجل لها أن" ثلاثة من الإعلاميين والعاملين في القناة الإخبارية السورية قتلوا نتيجة الهجوم الارهابي الوحشي الذي تعرضت له القناة". وقالت الوكالة إنه"رغم فظاعة الجريمة وقيام الإرهابيين بتدمير استديوهات المحطة ومكاتبها عبر تفجيرها بعبوات ناسفة بهدف إسكات صوت الإعلام السوري وتغييب حقيقة ما يجري على الأرض من جرائم ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة واصلت القناة بثها مستمرة بتقديم الحقيقة". واضافت"قام الإرهابيون الذين هاجموا القناة بزرع عبوات ناسفة في مبنى القناة لقتل أكبر عدد من الاعلاميين العاملين فيها". فيما تلاحق الجهات المختصة عناصر المجموعات الارهابية التي هاجمت مبنى قناة الإخبارية السورية. ووصف وزير الاعلام السوري عمران الزعبي في تصريح له ما حدث من هجوم استهدف قناة الاخبارية السورية بالمجزرة التي تستهدف حرية الإعلام ومواثيق الشرف الإعلامي. وقال"هذه المجزرة لا يمكن على الإطلاق الحديث على أنها أتت من فراغ أو أنها مجرد جريمة إرهابية عادية فليلة أمس قرر الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ فرض عقوبات على الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السورية على القنوات الأرضية والفضائية والإذاعات السورية إضافة للحملات الإعلامية التحريضية المستمرة ضد سورية والتحريض على ارتكاب المجازر وعلى القتل والعنف في سورية يتوج صباح اليوم بالاعتداء على الكلمة وحرية الكلمة وشرف الكلمة وعلى العمل الصحفي والإعلامي والمهني في مجزرة هي الأسوأ بالمطلق في مواجهة الصحافة والإعلام". وتابع الزعبي"إنني أضع ما حدث فجر اليوم برسم الاتحاد الأوروبي وكل مؤسساته ووزراء الإعلام في كل العالم ومجلس وزراء الإعلام العرب ومواثيق الشرف الإعلامي وكل الصحافة العربية والأجنبية ومجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس الجامعة العربية وأمين عام الجامعة العربية الذي يتجاهل متعمدا هو وعدد من أعضاء مجلس الأمن ووزراء الإعلام في دول عربية ووسائل إعلامية عربية العدوان على سورية والمجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري". وقال وزير الاعلام السوري "إن مشهد قيام الارهابيين بإعدام الاعلاميين والعاملين في القناة بعد ربطهم الذين كانوا موجودين خلال عدوانهم عليها يعكس همجية تلك المجموعات الارهابية محملا المسؤولية عن هذه الجريمة لكل الذين يحرضون على العنف والعدوان على سورية وفي مقدمتهم أولئك الذين يتجاهلون وجود المسلحين والمجموعات الارهابية المسلحة وكل أولئك الذين يريدون الخراب والتدمير لسورية ويحاولون جر البلاد إلى ما يفترضونه وما يتمنونه وإن هذه الجريمة لن تمر لا أخلاقيا ولا قيميا ولا قانونيا ولا سياسيا". وحمل وزير الاعلام السوري أمين عام جامعة الدول العربية شخصيا ومجلس الجامعة الذي اتخذ قرار وقف البث الفضائي المسؤولية القانونية وليس فقط السياسية على هذه الجريمة النكراء وقال "هم مسؤولون ويجب أن يحاسبوا لأن أولئك الذي ارتكبوا المجزرة كانوا ينفذون اليوم قرار مجلس الجامعة بإسكات الصوت الإعلامي في سورية".