قتل ثلاثة اعلاميين جراء هجوم شنه مسلحون على قناة الإخبارية السورية في ريف دمشق. وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن المسلحين ارتكَبوا مجزرة حقيقية، محملا المسؤولية للجامعة العربية والاتحاد الاوروبي. واتى هذا الهجوم الاجرامي بعد ساعات فقط على تحذيرات الرئيس السوري «بشار الأسد» من الحرب التي يتعرض لها السوريون، حتى ضربت أذرع هذه الحرب واحدة من المؤسسات الإعلامية الرسمية في سوريا. وكان الهجوم على مقر القناة في بلدة خان الشيح بريف دمشق، عنيفا جداً في ساعات الليل المتأخرة، حيث فجر المسلحون عبوات ناسفة في المكان قبل أن يقتحموه و يطلقوا الرصاص على الموظفين وعناصر الأمن الذين كانوا متواجدين لحماية المبنى. وصرح احد شهود العيان لمراسلة قناة العالم: عندما دخلنا من باب الاخبارية السورية رأينا ان الكثيرين معدومون نحو 12 او 13 شخصا. وقال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي:» هذه المجزرة لا يمكن على الاطلاق الحديث عن انها اتت من فراغ او انها مجرد عملية ارهابية عادية، ليلة امس، الاتحاد الاوروبي يأخذ قرارا في لوكسمبورغ بفرض عقوبات على الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون في سوريا، وعلى القنوات الارضية والفضائية والاذاعات السورية « . و لعل الرد السوري على هذا الهجوم تجلى في عدم وقف بث القناة رغم ما أصاب معظم أجهزتها من أضرار وصلت حد احتراقها بالكامل وتلف قسم كبير من الأرشيف . وقال المدير العام لفضائية الاخبارية السورية عماد سارة في تصريحات صحفية : نحن نقول لهؤلاء الشهداء ان صوتهم سوف يبقى على الهواء مباشرة، نعدهم ان دمهم لن يذهب هدرا، ونقول للارهابيين ان مهما فعلتم ومهما حاولتم ان تسكتوا صوتنا سوف يبقى صوتنا هو صوت الحق.