رحبت سوريا ببيان مؤتمر جنيف القاضي "بتبني حل سياسي للأزمة" في البلاد، حيث رحبت بالبيان الختامي الذي صدر عن اجتماع مجموعة العمل حول سوريا التي شكلها عنان، والذي عقد في جنيف السبت. وخص بيان وزارة الخارجية السورية بالترحيب "النقاط الجوهرية التي تحدثت عن الالتزام بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة أراضي سوريا، ووضع حد للعنف ولانتهاكات حقوق الإنسان، ونزع سلاح المجموعات المسلحة، وعدم عسكرة الوضع في سورية، وحماية المدنيين، وإطلاق عملية سياسية يقودها السوريون (...) ليكون القرار سوريا". واشارت الخارجية السورية الى "وجود نقاط غامضة في البيان الختامي تحتاج إلى إيضاح" الا انها اعتبرت ان كل المسائل قابلة للنقاش على طاولة الحوار الوطني "طالما اقر المجتمعون بأن الشعب السوري وحده هو صاحب القرار في تقرير مستقبله دون تدخل خارجي". كما ثمنت سوريا موقف الصين وروسيا خلال الاجتماع والذي "تميز بمبدئيته وانسجامه مع اهداف ومبادئ ميثاق الاممالمتحدة وقواعد القانون الدولي، مما أدى الى تبني الاجتماع للحل السياسي للازمة في سورية ودعم مهمة المبعوث الدولي الخاص (كوفي عنان) وخطته". وتمكنت مجموعة العمل حول سوريا التي شكلها المبعوث الدولي المشترك كوفي عنان من التوافق السبت في جنيف على مبادىء خطة انتقالية تلحظ خصوصا تشكيل حكومة انتقالية قد تضم اعضاء في الحكومة السورية الحالية. الى ذلك طالبت الصين بالاسراع في تطبيق روح الاتفاق بشان سوريا الذي عقد السبت في جنيف والذي يطالب الحكومة والمعارضة في هذا البلد بالاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية. ميدانيا، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن تواصل عمليات القصف والاشتباكات أمس الاربعاء في مدن سورية عدة، ما ادى الى مقتل نحو 70 شخصا غالبيتهم من المدنيين. وافاد المرصد في بيان ان بين القتلى أمس الاربعاء 35 مدنيا، وتسعة مقاتلين او جنود منشقين و26 جنديا نظاميا. وقتل اكثر من 16500 شخص في اعمال عنف في سوريا منذ بدء الاضطرابات في منتصف مارس 2011، بحسب المرصد السوري.