عدن أون لاين/ وكالات: قال مسؤول تركي امس إن تركيا تنشر قوات على الحدود مع سوريا بعد إسقاط مقاتلة تركية فوق البحر المتوسط الأسبوع الماضي.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "يمكنني أن أؤكد أنه يجري نشر قوات على الحدود في إقليم هاتاي. تتخذ تركيا إجراءات احترازية بعد إسقاط طائرتها." وأضاف أنه لا يعلم عدد القوات أو المركبات التي يجري نشرها لكنه قال إنها ستتمركز في مناطق أوردو والقصير والريحانية الحدودية في إقليم هاتاي بجنوب تركيا.
وذكر أنه يجري نشر أسلحة مضادة للطائرات بطول الحدود. في غضون ذلك ، حصدت اعمال العنف والمواجهات المستمرة في محافظات سورية عدة مئة قتيل على الاقل الاربعاء بينهم 65 مدنيا وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وبلغت وتيرة العنف في سورية مستويات قياسية مع سقوط ما معدله اكثر من 100 قتيل يوميا خلال حزيران الجاري ما رفع اجمالي عدد القتلى منذ بدء الاحتجاجات الى اكثر من 15800 شخص، كما افاد المرصد السوري الاربعاء.
في هذه الاثناء ، اقترح الوسيط الدولي كوفي عنان تشكيل حكومة انتقالية في سورية تضم انصار الرئيس بشار الاسد واعضاء من المعارضة لايجاد حل سلمي للنزاع، حسب ما اعلن دبلوماسيون الاربعاء.
وقال هؤلاء ان القوى العظمى (روسيا والصين والولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا) تدعم هذه الفكرة التي ستبحث خلال اجتماع مجموعة العمل حول سورية السبت في جنيف.
وحسب الصورة التي رسمها عنان فمن الممكن ان تضم هذه الحكومة الائتلافية الجديدة وزراء من الحكومة السورية الحالية ووزراء من مجموعات المعارضة ولكن ليس مسؤولين "قد يضر وجودهم بالعملية الانتقالية ويجهض مصداقية هذه الحكومة (الجديدة) او الجهود التي تبذل من اجل المصالحة"، حسب احد الدبلوماسيين.
وقال دبلوماسي اخر ان "الصورة التي رسمها عنان تقترح امكانية ابعاد الاسد ولكن ايضا ابعاد بعض المسؤولين في المعارضة" مضيفا مع ذلك ان لا شيء في اقتراح انان يبعد الرئيس الاسد بشكل آلي.
واضاف ان "موافقة روسيا على هذه الخطة قد يعني انها مستعدة لرحيل الاسد".
ولكن دبلوماسيا غربيا اخر اعرب عن شكه حيال هذه النقطة معترا ان "الروس ليسوا مستعدين للتخلي عن الاسد او الموافقة على افكار تتعارض مع مصالحهم".
وفكرة تشكيل حكومة ائتلافية تشكل جزءا من "الخطوط الرئيسية والمبادىء للمرحلة الانتقالية" في سورية التي بعثها عنان الى وزراء الخارجية الذين سيشاركون في اجتماع جنيف.
وسيشارك في الاجتماع السبت وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا).
ووجهت دعوات ايضا الى تركيا والاتحاد الاوروبي وبان كي مون والامين العام للجامعة العربية. كما وجهت دعوات الى وزراء خارجية قطر والكويت والعراق بسبب الدور الذي يلعبونه داخل الجامعة العربية.