باريس سان جرمان بطلا للدوري الفرنسي    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    "جيل الموت" يُحضّر في مراكز الحوثيين: صرخة نجاة من وكيل حقوق الإنسان!    مذكرات صدام حسين.. تفاصيل حلم "البنطلون" وصرة القماش والصحفية العراقية    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    كيف حافظ الحوثيون على نفوذهم؟..كاتب صحفي يجيب    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    هيئة عمليات التجارة البريطانية تؤكد وقوع حادث قبالة سواحل المهرة    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    الوزير الزعوري يطّلع على الدراسة التنموية التي أعدها معهد العمران لأرخبيل سقطرى    قيادات الجنوب تعاملت بسذاجة مع خداع ومكر قادة صنعاء    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على نيو إنجلاند برباعية في الدوري الأمريكي    بايرن ميونيخ يسعى للتعاقد مع كايل ووكر    الدوري الانكليزي الممتاز: ارسنال يطيح بتوتنهام ويعزز صدارته    اشتراكي الضالع ينعي رحيل المناضل محمد سعيد الجماعي مميز    العلامة الشيخ "الزنداني".. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان    العليمي يؤكد دعم جهود السعودية والمبعوث الأممي لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    على خطى الاحتلال.. مليشيات الحوثي تهدم عشرات المنازل في ريف صنعاء    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    الشبكة اليمنية تدين استمرار استهداف المليشيا للمدنيين في تعز وتدعو لردعها وإدانة جرائمها    الفنانة اليمنية ''بلقيس فتحي'' تخطف الأضواء بإطلالة جذابة خلال حفل زفاف (فيديو)    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    بالصور.. محمد صلاح ينفجر في وجه كلوب    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    مجهولون يشعلون النيران في أكبر جمعية تعاونية لتسويق المحاصيل الزراعية خارج اليمن    طالب شرعبي يعتنق المسيحية ليتزوج بامرأة هندية تقيم مع صديقها    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    تضامن حضرموت يحسم الصراع ويبلغ المربع الذهبي لبطولة كرة السلة لأندية حضرموت    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    مصلحة الدفاع المدني ومفوضية الكشافة ينفذون ورشة توعوية حول التعامل مع الكوارث    وصول أول دفعة من الفرق الطبية السعودية للمخيم التطوعي بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (فيديو)    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأسد: أي حل من خارج سورية..مرفوض
نشر في سما يوم 29 - 06 - 2012

استمرار القصف العنيف على حمص وسط تظاهرات عمت سورية حملت شعار «واثقون بنصر الله»
«معركة دبلوماسية» لضمان عقد اجتماع جنيف بعد «تحفظات» روسية وتهديدات غربية بعدم المشاركة
أنان متفائل..ودول تهدد بالمقاطعة ما لم يُتفق على الانتقال السياسي للسلطة..وروسيا تعترض على تنحية بشار
مجزرة في دوما.. ومظاهرات قرب القصر الجمهوري في دمشق
غادر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح الى جنيف لترؤس وفد الكويت المشارك في اجتماع فريق العمل الدولي لسورية الذي يعقد اليوم السبت.
وفيما أعرب الوسيط الدولي كوفي أنان لدى وصوله جنيف عن تفاؤله بأن يثمر الاجتماع عن نتائج مقبولة، قائلا «سنعقد اجتماعا جيدا» هدد وزراء خارجية عدة دول من بينهم وزراء الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا بعدم التوجه الى جنيف ان لم تتوافر أجواء تساعد على التوصل الى توافق دولي على انتقال سياسي في سورية، خاصة بعد اعتراض روسيا على خطة الانتقال السياسي التي اقترحها أنان وتنص على تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية قد يستبعد منها بعض المسؤولين في الحكومة السورية الحالية.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد قال في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الايراني أمس ان أي حل يفرض على سورية من الخارج غير مقبول لأن السوريين وحدهم من يمكنهم حل أزمة بلدهم.
وأيضا في الشأن السوري افاد مصدر في المعارضة السورية ان النظام السوري ارتكب مجزرة في مدينة دوما راح ضحيتها 44 شخصا بينهم نساء واطفال، واعلن المركز السوري ان 30 عسكريا انشقوا في المطار العسكري بمدينة حماة، وبث ناشطون في دمشق مظاهرة في حي المهاجرين قرب القصر الجمهوري.
نيويورك - الوكالات:
افاد دبلوماسيون في الامم المتحدة ان مبعوث المنظمة الدولية والجامعة العربية الى سورية كوفي انان يخوض معركة دبلوماسية لضمان عقد الاجتماع الوزاري حول سورية المقرر اليوم السبت في جنيف والذي يواجه تحفظات روسية تتناول خطة الانتقال السياسي في البلاد.
وهدد عدد من وزراء الخارجية، بينهم وزراء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، بعدم المشاركة في اجتماع جنيف في حال امكان عدم نجاجه باقرار هذه الخطة.
وقال دبلوماسي طلب عدم كشف اسمه «ثمة تهديدات جدية في وجه (عقد) اجتماع جنيف».
واضاف الدبلوماسي «من المهم جدا ان يتوصل اجتماع جنيف الى نتيجة.كنا نعتقد (...) ان الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن اتفقوا مبدئيا على الخطة (الانتقالية) الا ان تصريحات الروس منذ 24 ساعة يبدو انها اثارت شكوكا حيال ذلك».
واعلنت روسيا، حليفة دمشق، تحفظها على خطة العملية الانتقالية السياسية التي اقترحها انان.وتنص الخطة على تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية قد يستبعد منها بعض المسؤولين في الحكومة السورية الحالية.
وفي محاولة لانقاذ اجتماع السبت الوزاري، دعا كوفي انان الى اجتماع تحضيري الجمعة لموظفين كبار من القوى الكبرى (روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا والصين)، كما التقى وزراء خارجية هذه البلدان الخمسة.
واضاف الدبلوماسي نفسه ان انان «يبذل ما في وسعه لايجاد حل».
واوضح ان «روسيا اعطت موافقتها في بادئ الامر».الا انه ومنذ الدعوة الى الاجتماع «لدينا الانطباع بانهم يتراجعون عن موقفهم، وهو أمر مؤسف للغاية وقد يهدد المؤتمر».
لقاءات سان بطرسبورغ
واعتبر دبلوماسي اخر ان عقد الاجتماع الوزاري بات مرتبطا بنتيجة لقاءات سان بطرسبورغ بين وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا، هيلاري كلينتون وسيرغي لافروف.وقال «من المرجح ان كلينتون ولافروف لن يتمكنا من تفادي اعلان فشل» محادثاتهما.
وتنص الوثيقة المقدمة من كوفي انان تمهيدا لاجتماع جنيف على ان الحكومة الانتقالية بامكانها ان تضم اعضاء في الحكومة الحالية والمعارضة الا انها ستستثني اشخاصا سيلحق وجودهم «ضررا بمصداقية العملية الانتقالية ويهدد الاستقرار والمصالحة».
وكان دبلوماسيون اشاروا في بادئ الامر الى ان هذا البند قد ينتج عنه تنحي الرئيس بشار الاسد عن السلطة وان روسيا لن تعارضه.الا ان سيرغي لافروف اكد الخميس ان روسيا لن تقبل اي «وصفة مفروضة من الخارج» وان «ما من مشروع موافق عليه» بشأن اجتماع جنيف.
وقال دبلوماسي غربي انه «بالنسبة الينا يجب ان تشكل وثيقة انان نقطة الوصول للمحادثات في جنيف ويجب الا تخضع لاي تعديل كبير في وقت يعتبرها الروس نقطة انطلاق».
واضاف «الروس يقومون بالمزيد من الخطوات الى الوراء».
حمص
وتواصل امس القصف على مدينة حمص في وسط سورية، بحسب ما افاد ناشطون، وذلك غداة سقوط 178 قتيلا في احد اكثر الايام دموية منذ اندلاع الاحتجاجات قبل 15 شهرا.
في هذا الوقت، دعت المعارضة السورية الى التظاهر ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد تحت شعار «واثقون بنصر الله»، في اشارة واضحة الى الاستياء من المساعي الدولية التي تعتبرها المعارضة خجولة والتي لم تنجح في ايجاد حل للازمة وللتصعيد الدموي الذي تشهده البلاد منذ اسابيع.
وجاء في الدعوة الى التظاهر على صفحة «الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011» على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي «خذلنا العالم، لكن الشعب السوري أعلنها منذ البداية: يا الله مالنا غيرك يا الله»، في اشارة الى شعار يطلقه المتظاهرون في مسيراتهم المطالبة باسقاط النظام.
واضافت الصفحة «واثقون بنصر الله على الرغم من كل شيء..الا ان نصر الله قريب».
وافادت لجان التنسيق المحلية في رسالة عبر البريد الالكتروني تلقتها فرانس برس صباح الجمعة عن «قصف مدفعي عنيف على حي جورة الشياح وسط اطلاق نار كثيف من رشاشات جيش النظام الثقيلة».
كما اشارت الى «اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر وجيش النظام في مدينة دير الزور» في شرق البلاد، «وسط اطلاق نار كثيف من حواجز جيش النظام في حيي الجورة والعمال».
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان فجرا ان ضابطا منشقا هو قائد كتيبة مقاتلة معارضة قتل عند منتصف ليل الخميس الجمعة في منطقة معرة النعمان في محافظة ادلب في كمين نصبته له القوات النظامية السورية.
وكان الخميس شهد معارك عنيفة في مناطق عدة في سورية بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية، بالاضافة الى انفجار في دمشق في مرآب القصر العدلي لم يوقع قتلى، وحملات قصف عنيف تركزت خصوصا على مدينة دوما في ريف دمشق.
وسقط 36 قتيلا الخميس في دوما، بحسب المرصد السوري.
وقالت الهيئة العامة للثورة في بيان ليلا ان «القصف تواصل لساعات طويلة بقذائف الهاون والمدفعية والدبابات من قوات الامن على دوما في محاولة لاقتحامها»، واصفة القصف بانه «عنيف وهمجي»، وادى الى «تهدم عدد كبير من منازل المواطنين واحتراق بعضها بالكامل».
========
أنان لاتخاذ «خطوات سريعة» لانهاء العنف
نيويورك - د ب أ: أفادت مسودة وثيقة حصلت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن كوفي أنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية سيقترح خطة للانتقال السياسي واتخاذ «خطوات سريعة» تؤدي الى حدوث تسوية سياسية في سورية.
وستتم مناقشة اقتراح أنان في اجتماع مجموعة العمل اليوم السبت في جنيف ويحضره مبعوثون من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والدول العربية لممارسة مزيد من الضغوط على دمشق والمعارضة لانهاء العنف.
وجاء في المسودة «يحق للشعب ان يقرر مستقبل الدولة..يجب مساعدة كل الجماعات وشرائح المجتمع على المشاركة في عملية حوار وطني».
وتقول المسودة ان الصراع في سورية سينتهي فقط «عندما تتأكد كل الأطراف من وجود طريق سلمي نحو مستقبل مشترك للجميع في سورية».
=========
«الحر» يؤكد وجود حشود نظامية قرب الحدود التركية
بيروت - ا ف ب: اكد رئيس المجلس العسكري الاعلى في الجيش السوري الحر العميد الركن مصطفى الشيخ لوكالة فرانس برس الجمعة وجود حشود للقوات النظامية السورية على بعد حوالى 15 كيلومترا من الحدود التركية، مرجحا انها بمثابة «عرض قوة» في مواجهة الاتراك.
وقال الشيخ في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان «هناك تجمعات لوحدات عسكرية في المنطقة الشمالية شمال مدينة حلب وعلى بعد 15 كيلومترا او اكثر بقليل من الحدود التركية».
واوضح ان «المجموعات تقدر بحوالى 170 آلية ودبابة وحوالى 2500 عنصر».
واشار الشيخ الى انه تبلغ هذه المعلومات من المجموعات المقاتلة في الجيش الحر على الارض، موضحا ان القوات النظامية قامت بما يسمى في القاموس العسكري ب «اعادة تجميع لقواتها، وسحبت بعض الحواجز من اطراف مدينة حلب الى نقاط جديدة».
وتتمركز هذه القوات على بعد اكثر من 25 كيلومترا من مدينة حلب.
ورجح الشيخ ان تكون اعادة التجميع بمثابة «عرض قوة مقابل القوات التركية التي عززت وجودها على الحدود مع سورية بعد اسقاط المقاتلة التركية بنيران سورية اخيرا».
===========
136 سورياً يعبرون الحدود إلى تركيا
اسطنبول - كونا: عبر أكثر من 136 لاجئا سورياً الحدود الى داخل تركيا هربا من أعمال العنف والاشتباكات الجارية في بلادهم.
وذكرت وكالة أنباء (الأناضول) التركية الرسمية ان 136 لاجئا سورياً من بينهم 23 جنديا منشقا بينهم ضابط برتبة نقيب عبروا امس الى الأراضي التركية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية عبر مركز (ريحانلي) بمحافظة (هطاي) جنوب شرق تركيا فارين من الأحداث الدموية الجارية في بلادهم.
==========
نداء لجمع 193 مليون دولار للاجئين
جنيف - كونا: أطلقت وكالات الامم المتحدة الانسانية والمنظمات الشريكة لها أمس نداء عاجلا لجمع 193 مليون دولار اضافية للمساعدة في تلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من اللاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان وتركيا والعراق.
واوضح بيان صادر عن مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين «ان التعامل مع ازمة اللاجئين السوريين يقوم على تنسيق جهود 44 وكالة دولية ووطنية للاستجابة لاحتياجات اللاجئين السوريين في أربعة بلدان فضلا عن تقديم الدعم الى المجتمعات المضيفة».
ويضم هذا التحالف المنظمة الدولية للهجرة وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي فضلا عن الحكومات المضيفة والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية.
واشار البيان الى ان التدفق المتزايد لاعداد اللاجئين السوريين على دول الجوار قد ادى الى رفع قيمة المساعدات الانسانية المطلوبة من 84 مليون دولار وفق تقديرات شهر مارس الماضي الى 193 مليونا.
=========
الحكومة اليابانية تستدعي سفيرها
طوكيو - يو بي أي: قررت الحكومة اليابانية الجمعة استدعاء سفيرها في سورية توشيرو سوزوكي، بعد ان اعتبرته الحكومة السورية شخصاً غير مرغوب به على خلفية طرد اليابان للسفير السوري.
وذكرت هيئة الاذاعة والتلفزيون اليابانية (ان ايتش كي) ان الحكومة قررت استدعاء سفيرها في اليابان بعد ان كان السفير السوري في طوكيو محمد غسان الحبش غادر البلاد في وقت سابق هذا الشهر بعد ان طردته الحكومة اليابانية احتجاجاً على مقتل أكثر من 100 شخص في مجزرة الحولة.
===========
الغارديان
الأزمة السورية تكشف ضعف محاولات تركيا لتصبح قوة إقليمية
بقلم سايمون تيسدال:
من المثير بالفعل كيف يتغير الزمن! فعندما طلبت ادارة بوش موافقة تركيا على مرور القوات الامريكية عبر الاراضي التركية لغزو العراق في اوائل عام 2003، رفض رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان وحزبه «العدالة والتنمية» ذلك بشكل قاطع، ونال بتحديه الارادة الامريكية عندئذ ثناء العالم العربي وسورية بالطبع.
لكن الآن بعد ان اصبح نظام الرئيس بشار الاسد عدوا خطيرا لأنقرة، ومع تزايد احتمال اندلاع صراع اقليمي ثنائي بعد اسقاط سورية طائرة عسكرية تركية، سارع اردوغان لتغيير نبرته ازاء واشنطن، اذ لرغبته في عدم مواجهة الاسد بنفسه، طلب اردوغان من امريكا وحلف شمال الاطلسي الوقوف بجانبه تطبيقا لمبدأ التحالف الاستراتيجي القائم بين تركيا والحلف.
غير ان المعلقين الاتراك اكدوا ولو على نحو غير مقنع، ان اردوغان لم يفقد ماء وجهه بتجنبه القيام برد عسكري على سورية وطلبه المساعدة من قوى الغرب.
فقد كتب محمد علي بيراتد في صحيفة «حريات» قائلا ان رد فعل رئيس الحكومة الحذر يتلاءم مع تركيا كدولة مؤسسات رزينة واضاف: الآن بات على سورية التفكير في المستقبل لأن الحياة امامها سوف تكون اصعب بعد ان اصبحت سورية وتركيا في مواجهة علنية كدولتين متعاديتين.
بيد ان تعهد اردوغان باستهداف التشكيلات العسكرية السورية اذا ما اقتربت من حدودهما المشتركة ثم تأييده لقوات المعارضة «مهما كان الثمن» والقيام بكل ما من شأنه ان يؤدي لإسقاط نظام الاسد العائلي.. كل هذا بالكاد يخفي ضعف موقف تركيا.
اذ لما كان لأنقرة اولويتان اساسيتان هما التحديث والنمو الاقتصادي، لا تريد تركيا او بالاحرى لا تتحمل شن حرب على طول حدودها الجنوبية يمكن ان تشكل خطرا على هذين الهدفين وتزعزع اكثر استقرار المناطق الكردية، ومن المتوقع ان الاسد يعرف كل هذا جيدا.
ضعف تركي
والحقيقة ان هذا الضعف التركي كان واضحا حتى قبل اندلاع الانتفاضة السورية العام الماضي لكنه بات اسوأ نتيجة لسلسلة من الحسابات غير الصحيحة وقع بها اردوغان، ووزير خارجيته احمد داوود اوغلو والرئيس عبدالله غل وجعلت البلاد غير مستعدة للتعامل مع الاحداث الجارية وما نتج عن ربيع العرب.
ومن بين هؤلاء الثلاثة، يبرز داوود اوغلو بوصفه «العقل المدبر» الذي اوجد نظرية «تصغير المشاكل مع الجيران».
اذ تدعو هذه النظرية باختصار للآتي: تعزيز علاقات تركيا مع البلدان العربية التي استعمرتها سابقا، والتعامل بروح طيبة مع ايران، والحفاظ على علاقة ايجابية برغماتية مع اسرائيل، ومن شأن هذا ان يؤدي برأي اوغلو، الذي يوصف «كيسنجر» تركيا الى تعزيز موقف تركيا كقوة اقليمية وليدة وكمركز حيوي يلتقي فيه الغرب مع الشرق الاوسط.
البعض وصف هذه السياسة بالعودة الى «العثمانية» وبدت لفترة وجيزة ناجحة خاصة فيما يتعلق بمسائل مثيرة للجدل مع سورية كالخلاف حول الموارد المائية المشتركة واقليم الاسكندرون الحدودي ودعم سورية لمليشيا الاكراد التركية، فقد تم التوقيع على اتفاقية للتجارة الحرة بين البلدين والغاء تأشيرة الدخول، وتبادل المسؤولين على اعلى مستوى الزيارات الدولية، واجرى البلدان مناورات عسكرية مشتركة، الا ان كل هذا الانفتاح اللا محدود تبدد الآن وتغير ايضا الكثير من السياسات التي وقف وراءها السيد اوغلو، فقد تعكرت العلاقات التركية مع اسرائيل بعد اطلاق الاسرائيليين النار على اسطول الحرية الفلسطيني ويبدو ان عراق نوري المالكي يفضل عناق طهران اكثر من مغازلة انقرة.
ولا تزال المسألة الكردية بلا حل، وما الغارات الجوية التركية التي شنتها انقرة داخل شمال العراق مؤخرا الا دليل على ذلك وهذا مؤشر آخر على عدم فعالية سياسات تركيا.
على اي حال، توفر الازمة السورية للزعماء الاتراك فرصة لاعادة النظر في سياسة بلادهم لمعرفة من هم اصدقاؤها الحقيقيون وليس من يمكن ان يكونوا اصدقاء لها. ولاشك ان الولايات المتحدة، بريطانيا ومعظم البلدان الاوروبية وهم من اصدقائها في حين لا يمكن اعتبار روسيا قطعا صديقة لتركيا ولا ايران ايضا، ولاسيما اذا ما اصبحت سورية ساحة لصراع اقليمي دموي.
ترسانة مخيفة
لذا، اذا كان تزايد اعداد اللاجئين والمنشقين السوريين واستفزازات دمشق العسكرية وسلوك نظامها الطائش ليس كافيا لإقناع الزعماء الاتراك اين تكمن سلامة بلدهم على افضل وجه، يتعين عليهم عندئذ التركيز على الاقل على مسألة خطيرة بعينها هي ترسانة سورية الضخمة من الاسلحة التقليدية واسلحة الدمار الشامل.
وكانت صحيفة «كريستشن ساينس مونيتور» قد تناولت هذا الخطر في الآونة الاخيرة بالقول: «مع انزلاق سورية اكثر واكثر نحو العنف، وخروج مناطق البلاد عن سيطرة الدولة، يمكن ان تصبح ترسانة الاسلحة البيولوجية والكيميائية وانظمة الصواريخ لقمة سائغة لمجموعات الميليشيات المتطرفة.
صحيح ان المعلومات الخاصة بقدرات سورية في مجال الحرب الكيميائية والبيولوجية قليلة وغير واضحة الا ان خبراء التسليح يعتقدون ان لديها واحدا من اكبر مخزونات العناصر الكيميائية بالعالم بما في ذلك غاز الاعصاب «السارين» وغاز «VX» وهذا عدا عن عدد هائل من صواريخ ارض - ارض التي يمكن تزويدها برؤوس كيميائية ايضا.
واذا تذكرنا احتمال لجوء نظام دمشق اليائس لاستخدام مثل هذه الاسلحة للدفاع عن بقائه لأدركنا مدى التهديد الذي تثيره الازمة السورية لتركيا والدول المجاورة ما يفرض على المجتمع بذل المزيد من الجهود المشتركة لحلها.
تعريب نبيل زلف


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.