قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع صحيفة تركية انه تمنى لو إن القوات السورية لم تسقط طائرة تركية الشهر الماضي مضيفا انه لن يسمح بأن تتحول التوترات بين البلدين إلى قتال مباشر. ونقلت صحيفة جمهوريت عن الأسد قوله في المقابلة التي نشرتها اليوم الثلاثاء إن القوات السورية لم تعلم بأن الطائرة تابعة لتركيا إلا بعد إسقاطها وتمنى لو إن القوات السورية لم تسقطها. ونشرت تصريحات الأسد في الوقت الذي تواصل فيه القتال في سوريا للإطاحة بالنظام فيما يتحول بشكل متصاعد الى حرب أهلية شاملة تذكيها التوترات الطائفية. وقصفت طائرات هليكوبتر سورية ضاحية في العاصمة دمشق الاثنين ودفعت تركيا بطائرات قرب حدودها مع سوريا بينما حذرت الأممالمتحدة من ان إمدادات السلاح التي تصل الى القوات الحكومية وقوات المعارضة تعمق من الصراع. وسئل الأسد في المقابلة الصحفية ما اذا كان التوتر بين سورياوتركيا قد يؤدي الى نشوب حرب فقال ان دمشق لن تسمح للتوترات بأن تتحول الى قتال مباشر بين البلدين وهو ما سيعود بالضرر عليهما معا. وصرح بأن سوريا لم ولن تحشد قوات على طول الحدود التركية مهما كانت الخطوات التي ستتخذها حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. ولم تذكر الصحيفة متى أجرت الحديث مع الرئيس السوري لكن خلال اللقاء أشار الأسد إلى اجتماع دولي عقد في جنيف يوم السبت الماضي برعاية كوفي عنان وسيط الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية. وصعدت تركيا من تحركاتها العسكرية على طول حدودها مع سوريا منذ إن أسقطت القوات السورية الطائرة الحربية التركية فوق البحر المتوسط في 22 يونيو حزيران وأدانت أنقرة الحادث وقالت انها سترد "بحسم". وقالت سوريا انها أسقطت الطائرة دفاعا عن النفس وإن الطائرة أسقطت في المجال الجوي السوري. وقالت تركيا ان الطائرة دخلت الأجواء السورية بطريق الخطأ لبضع دقائق لكنها أسقطت في المجال الجوي الدولي. وقال الأسد ان سوريا لن تتأخر عن الاعتذار اذا اتضح ان الطائرة أسقطت وهي في المجال الجوي الدولي. واستطرد الأسد قائلا ان الطائرة التركية سلكت مسارا استخدمته الطائرات الإسرائيلية ثلاث مرات من قبل وان الجنود أسقطوها لأنها لم تظهر على الرادارات السورية كما لم تخطر دمشق بها. وأضاف الأسد انه ربما كان سيسعد لو أن الطائرة التي أسقطت كانت طائرة إسرائيلية.