اكد النائب الدكتور مصطفى ألبرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، خطورة الوضع على الأرض جراء الانتهاكات الإسرائيلية اليومية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه بشكل بات يهدد حل الدولتين. واوضح ألبرغوثي، خلال لقائين عقدهما مع رئيس البرلمان الأسترالي بيتر سليبر ومجموعة من المتضامنين من مؤسسة الكويكرز، إن السياسة الإسرائيلية الراهنة تدمر إمكانية إقامة دولة فلسطينية وإن على المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته لوضع حد لأطول احتلال في العصر الحديث ووقف سياسة الكيل بمكيالين..وقدم شرحا عن مخاطر إجراءات الاحتلال على الأرض وتفاصيل الاعتداءات على حقوق الإنسان. كما قدم ألبرغوثي للمسئول الأسترالي أشرطة فيديو ترصد جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وآخرها اعتداء جنود الاحتلال على الطفل عبدالرحمن برقان الذي لايزيد عمره عن تسعة أعوام والتنكيل به..واطلع رئيس البرلمان الاسترالي على الاعتداءات التي يقوم بها جيش الاحتلال ضد المقاومة الشعبية ونشطائها. من جانبه أكد رئيس البرلمان الأسترالي اهتمامه بما يجري على الساحة الفلسطينية معتبرا أن لقاءه مع ألبرغوثي غاية في الأهمية بعد اطلاعه على حقيقة ما يجري على الأرض. وشدد ألبرغوثي خلال لقائه مجموعة من المتضامنين من مؤسسة الكويكرز على أهمية تعزيز دور حركة التضامن الدولية مع نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته الشعبية، مشيرا إلى ضرورة ربط الامتيازات الممنوحة لإسرائيل باحترامها لحقوق الإنسان ووقف استيطانها وإنهاء احتلالها. وشرح ألبرغوثي بالصور والخرائط المخاطر الاستيطانية في ظل مساعي إسرائيل لفرض واقع على الأرض عبر تهويد القدس والأغوار واستفحال الاستيطان ونهب الأراضي. وأطلع الوفد التضامني على أهمية المقاومة الشعبية الآخذة في الأتساع ضد الاستيطان والاحتلال وجدار الفصل العنصري في ظل تكريس إسرائيل نظام الفصل العنصري. تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة الكويكرز غير ربحية وتعمل مع أناس من مختلف الأديان والمذاهب الملتزمين بالعدالة الاجتماعية والسلام والخدمة الإنسانية... وللمؤسسة تسعة مكاتب إقليمية تنتشر في سائر أنحاء الولاياتالمتحدة، وتنفذ برامجها في مواقع مختلفة من العالم. ولها أيضاً مكاتب لدى الأممالمتحدة في نيويورك وجنيف، حيث يتركّز عمل المؤسسة على بناء السلام ونزع الأسلحة، وحقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية والإجتماعية.