شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أهمية استئناف التحقيق في المؤشرات الجديدة التي ظهرت في قضية وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وقال عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس عقب لقائهما الليلة الماضية "إننا نريد أن يستأنف التحقيق فيما يمكن أن يظهر من مؤشرات جديدة في قضية استشهاد الرئيس ياسر عرفات". وأشار إلى أنه ناقش مع هولاند الأزمة المالية الصعبة التي تمر بها السلطة الفلسطينية واستشراء الاستيطان واعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وأملاكهم ومساجدهم وكنائسهم كما ناقش معه الدولة الفلسطينية المستقبلية وأكد أن فلسطين هي الحل وأنه "إذا عولجت القضية الفلسطينية ربما كل القضايا تحل" إضافة للحديث عن الأسرى الفلسطينيين وعن الأممالمتحدة في المستقبل. ولفت الرئيس الفلسطيني إلى أنه التقى قبل أقل من شهر بنظيره الفرنسي ولكن "لسخونة الأحداث في الشرق الأوسط ولمتابعة تطورات القضية الفلسطينية كان لا بد من لقاءات متواصلة كما جرت بيننا وبين عدد من وزراء الخارجية العرب والأوروبيين لقاءات تركزت على هذه الأوضاع". وكان السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية قد أعلن في وقت سابق أن الجامعة تلقت طلبا من تونس لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري للنظر في ملابسات وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل عرفات والنظر فيما اكتشف من قرائن ودلائل تفيد بأنه تم اغتياله مسموما بمادة مشعة. وكشفت السيدة سهى عرفات أرملة الرئيس الراحل الاسبوع الماضي عن العثور على بقايا مادة البولونيوم المشعة في مقتنيات عرفات وطالبت بإخراج رفاته وفحصه للتحقق من احتمالات تسميمه.