اعلنت روسيا اليوم الخميس انها لن تؤيد مشروع القرار الجديد الذي تقدمت به عدد من الدول الغربية الى مجلس الامن الدولي بشأن سوريا، يسمح باستخدام القوة العسكرية . ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف قوله " إذا قرروا ذلك، وهم يعرفون انه غير مقبول لنا، فلن ندعه يقر " . فيما نقل موقع /روسيا اليوم/ الاخباري عن غاتيلوف، إن موسكو أبلغت شركاءها في مجلس الأمن مراراً بأنها لن تقبل بإصدار قرار بشأن سوريا تحت الفصل السابع من ميثاق المم المتحدة . وشدد على أن صياغة القرار انطلاقاً من عزم استخدام القوة في المستقبل، أمر غير مقبول بالنسبة لروسيا . وأكد بأن من الضروري مواصلة الاستفادة من الفرص التي منحتها نتائج اجتماع جنيف مؤخراً .. معتبراً أن تحقيق ذلك يتطلب من جميع اللاعبين الخارجيين، العمل مع الحكومة والمعارضة، على حد سواء . وحذر الدبلوماسي الروسي من أن الموقف القطعي الذي تتمسك به بعض فصائل المعارضة السورية، عندما تصر على إبعاد الحكومة عن عملية التفاوض، يشكل عقبة على طريق إطلاق حوار سياسي في سوريا . وقال " اذا كانت هناك رغبة وإرادة سياسية في بدء عملية التفاوض، فيجب إبداء مرونة ما، والا سيؤدي هذا الى طريق مسدود " . وكانت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا قد تقدمت بمشروع قرار بديل لمشروع القرار الذي تقدمت به روسيا يوم الثلاثاء الماضي حول تمديد مهمة بعثة المراقبين في سوريا ثلاثة اشهر . ويقترح مشروع القرار الغربي تمديد مهمة البعثة لفترة 45 يوماً، كما يعطي الحكومة السورية مهلة 10 أيام لوقف استخدام الآليات الثقيلة لقصف المدن . ووفقاً لمشروع القرار، فانه في حال فشل النظام السوري في الاستجابة على هذا المطلب، يقترح المشروع اتخاذ الاجراءات المنصوص عليها في المادة 41 من ميثاق الأممالمتحدة التي تنص على فرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية .