أدت الامطار الغزيرة التي سقطت على اليابان مؤخرا الى مقتل 22 شخصا، في حين لا يزال اكثر من خمسة الاف شخص معزولين اليوم الاحد في جنوب غرب اليابان بسبب انزلاقات التربة التي تسببت فيها الامطار الغزيرة. وعرضت القنوات التلفزيونية صورا تظهر ان المروحيات العسكرية ما زالت توزع الاغذية والماء والادوية على سكان مناطق جبلية في يامي (منطقة فوكووكا) شمال كيوشو، كبرى جزر الارخبيل. واكدت السلطات ان المروحيات نقلت القرويين الاكبر سنا والمرضى الى المستشفيات وان شخصا توفي. وبات نحو 5500 شخص معزولين مساء أمس السبت بعد ان اصبحت الطرق المؤدية الى قراهم مقطوعة اثر انزلاقات تربة وسقوط اشجار بسبب استمرار هطول امطار غزيرة منذ الاربعاء، كما ادى ذلك ايضا الى انقطاع مياه الشرب. واعلن الناطق باسم مدينة يامي كايو شينوهارا "سنواصل ارسال الوجبات الغذائية الى السكان لاننا ما زلنا لا نعلم متى سنتمكن من الوصول الى هناك". واستأنفت فرق الاغاثة عملية ازالة الاوحال صباح الاحد في مجمل الاماكن التي تضررت من هطول الامطار. واعلنت السلطات ان 22 شخصا لقوا مصرعهم في فيضانات او انزلاقات تربة واعتبر ثمانية اخرون في عداد المفقودين. وعرضت قناة ان.اتش.كاي اليابانية صورا تظهر جرافات تزيل الاشجار وغيرها من الحطام الذي غطى الشوارع بينما يزيل السكان بالمعاول الاوحال التي غمرت منازلهم. ورفعت السلطات صباح اليوم الاحد دعوتها الى اجلاء نحو 400 الف شخص واصبح النداء لا يخص سوى 3600 شخص. وهدأت احوال الطقس صباح الاحد لكن وكالة الارصاد الجوية اليابانية حذرت من انزلاقات تربة جديدة وفيضانات متوقعة. واضافت الوكالة "اننا تخطينا فترة الامطار العنيفة على شمال كيوشو لكننا نتخوف من امطار جديدة قد تكون عنيفة احيانا على شمال كيوشو بسبب الرطوبة الكبيرة وشدة الحرارة اللتين تقتربان في الجو من جبهة امطار" وطلبت مواصلة اليقظة. وتساقط 81,7 سنتم من الامطار على مدينة اسو الواقعة عند سفح بركان حيث طمرت سيول الاوحال الخميس 17 منزلا ما اسفر عن مصرع 18 شخصا وفقدان اربعة اخرين.