طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الأربعاء من الرئيس الصيني هو جينتاو دعم بكين قبل تصويت مرتقب في مجلس الأمن على مشروع قرار أعده الأميركيون والأوروبيون ويهدد النظام السوري بعقوبات إلا أن روسيا والصين قالتا إنهما ستستخدمان حق النقض ضده. وقال بان كي مون بعد لقاء عقده في بكين مع الرئيس الصيني "آمل بصدق أن يكون أعضاء مجلس الأمن متحدين وأن يتحركوا". وأضاف بان قائلا "شرحت مدى خطورة الوضع الآن وشاطرني كل القادة في الصين وجهة نظري بأن الوضع خطير جدا"، مشيرا إلى أنه "لا يمكننا المضي على هذا النحو، فقد قضى الكثير من الناس خلال هذه الفترة الطويلة". وتابع قائلا "آمل أن يتمكن أعضاء مجلس الأمن من إجراء مباحثات بشكل يأخذ بالاعتبار الوضع الملح، والقيام بعمل جماعي يظهر وحدة الصف". وعبر بان كي مون خلال محادثاته في الصين عن أمله في أن يوافق مجلس الأمن على سبيل للمضي قدما يوقف العنف ويتيح للسوريين بدء حوار سياسي يؤدي إلى انتقال بقيادة السوريين أنفسهم، كما قال متحدث باسم الأممالمتحدة. وتأتي هذه التصريحات قبيل تصويت مجلس الأمن الدولي الأربعاء على مشروع قرار قدمه الأوروبيون والولايات المتحدة يهدد النظام السوري بعقوبات اقتصادية في حال لم يتوقف عن استخدام الأسلحة الثقيلة ضد المعارضة، كما يمدد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سورية 45 يوما. وكانت الصين، الدولة الدائمة العضوية في مجلس الأمن، استخدمت مرتين مع روسيا حق النقض لوقف مشروعي قرار في مجلس الأمن ينددان بالنظام السوري. يذكر أن الرئيس الصيني خو جنتاو التقى اليوم بالامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي سيشارك في افتتاح القمة الصينية - الأفريقية المقرر انعقادها اليوم. يذكر ان الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون وصل إلى العاصمة الصينية بكين الليلة الماضية في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة ايام.