أصدرت جمعية علماء اليمن بيانا أدانت فيه الفلم المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام فيما يلي نص البيان:- الحمد لله ربي العالمين القائل (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد) والقائل (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) .. صدق الله العظيم والصلاة والسلام علي أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم القائل (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق). وقفت جمعية علماء اليمن أمام ما تناولته وسائل الإعلام من فلم مسيء للرسول محمد عليه من الله أفضل الصلاة والتسليم دبره بعض المغرضين للنيل من رسول الهداية الذي أرسله الله نورا للعالمين وما أثاره هذا العمل المشين من فتنة مست عقيدة المسلمين في مختلف بقاع الأرض وهو ما يؤكد أن هناك أمور في الدين هي أكبر من أي علاقات دنيوية أو مصلحيه بين الدول والشعوب ينبغي على كل إنسان إدراكها في مختلف الظروف والأزمان ومن أجلها نصت المواثيق الدولية علي احترام الأديان فلا يتصور لأي مسلم الخوض بما يمس نبي الله عيسى أو موسى أو غيرهم عليهم السلام أجمعين فمصدر حب المسلمين للأنبياء جميعا هو القرآن الكريم المنزل على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم الذي حفظ للأديان السماوية حقها وللأنبياء جميعا مكانتهم، ويعلم علماء الأديان السماوية ومثقفوها أن عقيدة كل مسلم تقديم نبيه محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم على نفسه في كل شيء بعد إيمانه وحبه لله تعالى عز وجل، ولذا عليهم واجب الإنكار على أي مجموعة متطرفة في بلدانهم تسئ إلى نبي الإسلام وأن يعيدوهم إلى الحق ويحاكموا من لم يعد منهم محاكمة العارفين بما للديانات السماوية من مقام كريم يليق بجلالها الذي هو من جلال الله المرسل للمرسلين سبحانه وتعالى علوا كبيرا. ولذلك فإن جمعية علماء اليمن توصي بما يلي:- وجوب التعبير لانتصار الأمة لدينها ورسولها بإدانة تلك الإساءة بأسلوب واعي وموضوعي عبر كافة الوسائل المشروعة مع الحفاظ على الحقوق التي كفلها الإسلام. قيام رؤساء وملوك وأمراء الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامية والدول المحبة للسلام بالتواصل وتكليف متابعين لمحاكمة مقترفي هذا العمل الآثم باعتباره جريمة تمس الأديان ومنع بث هذا الفلم المشين. حث بعض الدول علي أن تواكب تطوير تشريعاتها ودستورها بما يكفل حفظ ما للأديان والرسل والقيم السماوية من حقوق سامية. توصي مراكز البحوث الإسلامية توجيه خطابها العلمي المتضمن مفاهيم الإسلام السمحة عبر كل القنوات الموصلة لذلك إلى العالم. تذكير الحكام العرب والمسلمين بان عليهم واجب أمام الله عز وجل ثم أمام شعوبهم بسرعة الذود عن القدس وأبناء فلسطين من تلك الأطماع والاعتداءات الاستيطانية الوحشية من قبل الصهاينة وعدم تعريض الحق العربي والإسلامي المشروع في القدس الشريف لأي منافسات انتخابية أمريكية. والله غالب علي أمره إنه سميع مجيب .