نظم المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل ( منارات ) اليوم بصنعاء أمسية فكرية بعنوان " من المسكوت عنه في مسيرة الثورة اليمنية " مقاربة تحليلية لمعطيات وتحولات حدثين " 26 سبتمبر و 14 أكتوبر". في الأمسية التي تأتي في إطار قراءات فكرية لمحطات تاريخية من مسيرة الثورة اليمنية أكد المحاضر الأخ محفوظ سالم ناصر في مكاشفته بين الحدثين سبتمبر وأكتوبر ما قطعته الثورة اليمنية من إنجازات في مسيرتها الخالدة غيرت المن وجهاً ووجهةً رغم ما مرت به من إخفاقات وانتكاسات. وتحدث المحاضر عن مواقف القوى السياسية في الساحة الوطنية بمختلف انتماءاتها ومشاربها في الخمسينيات من القرن الماضي من الثورة اليمنية، والتي حسب قناعاتها تؤكد أن الكفاح المسلح هو البوابة المفضية لجنوب اليمن للتحرر من الاستعمار وإنهاء الاحتلال، وأن إسقاط النظام الملكي الإمامي وقيام نظام جمهوري ديمقراطي عادل على أنقاضه في الشمال يعني بداية نهاية الاستعمار في الجنوب وإعلان استقلاله. وتطرق إلى واحدية الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر) من خلال توحد مبادئها وأهدافها التي من أجلها قدمت الثورة الدم الزكية لتحقيقها على ارض الواقع، حيث دلل على ذلك بقراءته لمبادئ وأهداف الثورتين سبتمبر وأكتوبر. وتناولت ورقة المحاضر المسكوت عنه في مسيرة الثورة اليمنية، وأبرزها قيام الحكومة البريطانية في مواجهة المد الثوري التحرري بإصدارها قانون الطواري في يونيو 1965م والذي بموجبه حضرت نشاط الجبهة القومية واعتبرتها حركة إرهابية وتسفير 245 من أبناء الشمال في ذاك الوقت من عدن لإرهاب المواطنين الذين أصبحوا باختلاف مناطقهم يلتفون حول الثورة ويدعمون الكفاح المسلح ضد المستعمر، ووضع مخططات لفصل حضرموت عن اليمن لكنها فشلت من قبل الثوار آنذاك. وتحدث الأخ محفوظ سالم ناصر عن وثيقة استقلال الجنوب وجلاء القوات البريطانية والمفاوضات التي تمت في هذا الجانب وأهمية الوحدة اليمنية المباركة في عام 90م. هذا وقد أثريت الأمسية بالنقاشات والملاحظات من قبل مشاركين سياسيين وأكاديميين وحقوقيين ومهتمين.