نظم المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) اليوم الثلاثاء أمسية فكرية عن المسكوت عنه في مسيرة الثورة اليمنية بعنوان " ذكريات شاهدين معاصرين". في الأمسية أكد المناضل عبدالقوي رشاد أن ثورة 26 سبتمبر أرست أول نظام جمهوري في منطقة شبة الجزيرة العربية والخليج العربي وكانت ثورة تغيير شاملة وكاملة. وقال المناضل رشاد وهو عضو في اللجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار الوطني إن الكثير من المفكرين يرون أن ثورة 26 سبتمبر 1962م نقطة تحول أساسية وهامة في مستقبل المشروع القومي آنذاك. وتحدث عن أسباب احتلال بريطانيا لمدينة عدن والتي جاءت في مقدمتها الموقع الاستراتيجي والتجاري بسبب التنافس مع فرنسا للسيطرة على طرق الملاحة في ذلك الوقت. كما تناول رشاد الكفاح المسلح لا بناء اليمن شماله وجنوبه لطرد الاستعمار البريطاني ودور الجبهة القومية في ذلك، موضحا أن نجاح ثورة 14 أكتوبر كانت مدعومة بثورة سبتمبر التي أفشلت المخططات البريطانية المتمثلة في حلول وسط لا تحقق أهداف الثورة اليمنية وهو الجلاء الكامل للاستعمار من الأرض اليمنية. من جانبه تحدث المناضل صالح صائل عن ثورة سبتمبر وانعكاسها الإيجابي على النضال في الجنوب حتى نيله الاستقلال، مؤكدا أن الثورة اليمنية موحدة بدون حدود مصطنعة، متناولا المسكوت عنه في محاولة إفشال الثورة في الجنوب التي أفشلها توحد الشعب شماله وجنوبه مع المناضلين الأحرار. وقد أثريت الأمسية بالنقاشات المستفيضة من قبل أكاديميين وحقوقيين وإعلاميين ومهتمين بالشأن اليمني.