شنت الرئيسة الارجنتينية كريستينا فرنانديز الليلة الماضية هجوما لاذعا على صندوق النقد الدولي لانتقاده عدم وضوح البيانات الاقتصادية لبلدها والقت باللوم على الصندوق في الازمة الاقتصادية العالمية. وقالت فرنانديز متحدثة في الجمعية العامة للامم المتحدة انها لا تقبل مثل هذا الانتقاد من منظمة قالت انها كانت مشاركة في الانهيار الاقتصادي لبلدها قبل عشر سنوات وانها لعبت ايضا دورا في المشاكل الحالية في اوروبا والولايات المتحدة. واضافت رئيسة الارجنتين قائلة "أريد ان اقول لرئيسة صندوق النقد الدولي ان هذه ليست مباراة في كرة القدم. هذه هي أكبر أزمة اقتصادية وسياسية في الذاكرة الحديثة." ومضت قائلة ان الارجنتين "دولة ذات سيادة تتخذ قراراتها بما يتماشى مع سيادتها." وكانت كريستين لاجارد المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي قد ذكرت يوم الاثنين الماضي ان الارجنتين امامها ثلاثة اشهر لتحسين جودة بياناتها الاقتصادية وإلا فإنها قد تواجه عقابا. واضافت لاجارد انه إذا لم يحدث تقدم "عندئذ سيتم إخراج البطاقة الحمراء". ودأبت الحكومات المتعاقبة في الارجنتين على انتقاد صندوق النقد لتشجيعه سياسات السوق الحرة التي تقول انها أدت الي الانهيار الاقتصادي للبلاد في 2001-2002 والذي وصل الي ذروته في أكبر عجز عن سداد الدين السيادي في التاريخ. وفي 2010 طلبت فرنانديز بشكل غير متوقع من صندوق النقد ارسال بعثة فنية الي الارجنتين للمساعدة في تصميم مؤشر جديد لاسعار المستهلكين في البلاد مما اثار آمالا في تحسين البيانات الاقتصادية. لكن هذه الخطوة فسرت فيما بعد على انها مسعى لكسب الوقت لان المؤشر الجديد قد لا يطبق حتى 2014 . ومن المحتمل ان تثبط أحدث جولة من الانتقادات المتبادلة الامال في تعاون أكبر بين الجانبين وتحسين جودة البيانات.