لقي 36 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب العشرات بجراح الليلة الماضية بعد غرق عبارة كانت تقل أكثر من 120 راكبا إثر اصطدامها بسفينة أخرى قرب جزيرة إلى الجنوب من هونج كونج. وكانت العبارة التابعة لشركة هونج كونج اليكتريك تنقل عاملين وأفراد عائلاتهم لمشاهدة عرض للألعاب النارية في ميناء فيكتوريا بالمدينة احتفالا بالعيد الوطني للصين ومهرجان منتصف الخريف حينما اصطدمت بالسفينة الأخرى وسرعان ما بدأت تغرق قرب جزيرة لاما. وقال ناجون إنهم لم يكن لديهم وقت لارتداء سترات النجاة قبل أن تغرق العبارة. وقالت هونج كونج اليكتريك وهي وحدة تابعة لشركة باور اسيتس هولدينجز التي يسيطر عليها لي كا شينج اغني رجل في آسيا إن العبارة يمكنها أن تحمل ما يصل إلى 200 شخص. وتعد هذه أسوأ كارثة تشهدها هونج كونج منذ عام 1996 حينما قتل أكثر من 40 شخصا في حريق شب في مبنى تجاري. ورغم أن السفينة الأخرى التابعة لشركة هونج كونج آند كولون القابضة للعبارات أصيبت بأضرار بالغة في مقدمتها فقد واصلت رحلتها بسلام إلى الشاطئ في جزيرة لاما التي يتردد عليها السياح.. ونقل بعض ركابها وملاحيها إلى المستشفى. وتقع هونج كونج على واحد من أكثر مسارات حركة الشحن العالمية ازدحاما لكن الحوادث الخطيرة فيه أمر نادر. وكانت المياه المحيطة بهونج كونج مزدحمة أمس الاثنين بعدد كبير من العبارات والقوارب الخاصة ومراكب الصيد التي أراد ركابها مشاهدة الألعاب النارية بالمدينة لكن سبب وقوع الحادث لم يتضح بعد. واستلزم الاصطدام القيام بعملية إنقاذ كبيرة اشتركت فيها فرق غوص وطائرات هليكوبتر وسفن. وأظهرت لقطات تلفزيونية مقدمة العبارة ذات اللونين الأحمر والأزرق وهي بارزة إلى أعلى وتحيط بها سفن الإنقاذ. ويقيم الآلاف من سكان هونج كونج في جزر اصغر مثل لاما التي تقع على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات قبالة الساحل الجنوبي الغربي لهونج كونج.